- هدفت الدراسة إلى دراسة العلاقة بين کوفيد-19 والتغير فى طقوس الجنازة من إعلان عن الوفاة وصلاة ودفن وعزاء والتباعد الجسدى أثناء کل ذلک. اعتمدت الدراسة على المنهج الأنثروبولوجى بأدواته المختلفة ، ومن أهم تلک الأدوات: دليل العمل الميدانى والمقابلة المتعمقة والإخباريون، والملاحظة بالمشارکة والتصوير.توصلت الدراسة إلى أن:
1- يتم الإعلان عن الوفاة إما بالنداء فى المساجد أو من خلال وسائل التواصل الاجتماعى التى تلعب دوراً فى معرفة أهل القرية سواء فى الداخل أو المهاجرين خارج القرية بالوفاة وأنها أسرع وأسهل فى الإعلان.
2- اتضح أن الغالبية العظمى من الذين توفوا بکوفيد-19 تم تغسيلهم وتکفينهم فى المستشفيات الحکومية أو فى القرية من خلال فريق غيث وهى حالات قليلة. وتمت الصلاة عليهم فى مسجد المقابر ، بأعداد قليلة مع مراعاة التباعد الجسدى. وقد خشى أهل القرية بنائه على هيئة مسجد مخافة أن يتم إغلاقه، کما أنها مصلى للجنائز التى تأتى من خارج القرية.
3- إضافة إلى مسجد المقابر، لاحظ الباحث وجود دورة مياة مخصصة للوضوء وکذلک أکثر من مبرد للمياة،وأن هذه الظواهرلم تکن موجودة فى مجتمع البحث قبل جائحة کوفيد-19 .
4- يتم الدفن إما من خلال فريق "غيث" حيث يوفرون بدل وقفازات ومطهر لمن يقوم بالدفن من هذا الفريق، أو توفير ذلک لأهل المتوفى من الأبناء والأقارب، ويتم التخلص من البدل بالحرق بعد الدفن. ويتم الدعاء للميت والدعاء له، والعزاء على المقبرة.
5- يوجه أهل القرية الذين امتنعوا عن إقامة سرادق العزاء أموال السرادق إلى "فريق غيث" بالقرية وذلک لشراء أنابيب الأوکسجين والأدوية للمرضى بکوفيد-19. وبذلک ساهمت تلک التبرعات فى زيادة التماسک الاجتماعى على مستوى القرية.