سعت ليبيا في سبعينيات القرن العشرين أن يکون لها دور محوري في عدد من الدول الأفريقية ، ومنها أوغندا ، وبدى ذلک واضحا في تدخلها في النزاع بين أوغندا وتنزانيا عامي ۱۹۷۸- ۱۹۷۹ م ، حيث قامت بدعم النظام الأوغندي . وقد وصل هذا الدعم ذروته في مارس ۱۹۷۹ م عندما أرسلت ليبيا ما يقارب من ألفي جندي ليبي ومعدات عسکرية ؛ للحفاظ على بقاء الرئيس الأوغندي عيدي أمين ، إلا أنها لم تنجح في ذلک ، بل وخسرت المئات من الجنود الليبيين في أوغندا ، کما خسر عيدي أمين الحرب وترک الحکم في 11 أبريل ۱۹۷۹ ، بعد شهر واحد فقط من إرسال القوات الليبية ، فخسرت ليبيا حليفها الأبرز في أفريقيا ، بالإضافة لتوتر علاقتها ببقية دول شرق أفريقيا وعلى رأسها تنزانيا .