تبحث هذه الدراسة ظاهرة الإرهاب في منطقة من أهم مناطق العالم ضعفا من الناحية الجيوسياسية ، وهي دول الشرق الأوسط ، ولأن ظاهرة الإرهاب مرتبطة بالأمن القومي للدول ، الذي يعني شعور المواطن بالأمن ، والتحرر من الخطر ، وقدرة الدولة على البقاء والمحافظة على قيمتها وقوتها مع استمرار النمو والتقدم ، لذلک کان البحث في التحليل المکاني للحوادث الإرهابية بمنطقة الشرق الأوسط موضوعا حيويا من أجل أمن المنطقة واستقرارها ، وقد خلصت الدراسة إلى تقسيم الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط إلى أربع فترات مميزة للإرهاب منذ عام ۱۹۷۰ حتى عام ۲۰۱۸ م ، وقد اتضح أن الإرهاب ظاهرة تصاعدية في منطقة الشرق الأوسط تتزايد مع مرور الوقت ، الأمر الذي يستدعي من المجتمع الدولي الوقوف يدا واحدة من أجل محاربته لأنه لا تقل خطورته عن الحرب ، وتم تحديد أماکن الحوادث الإرهابية في الأربع فترات في کل دولة ، ونوع الأسلحة المستخدمة في کل دولة ، وفشل العمليات الإرهابية ونجاحها ، والوقت الذي استغرقته کل عملية إرهابية ، وعدد الضحايا التي سببتها تلک العمليات ، کذلک تم تحديد خريطة الخطورة الإرهابية في منطقة الشرق الأوسط ، ومناطق النقاط الساخنة التي يجب على کل دولة إحکام سيطرتها عليها ، واتجاه توزيع الإرهاب ، وبعض التحليلات الإحصائية المکانية التي من شأنها أن تساعد متخذي القرار في حربهم على الإرهاب مستعينا بنظم المعلومات الجغرافية ( GIS )