استهدف البحث اختبار فاعلية برنامج إرشادي للأسرة قائم على النمذجة ليكون لهم دورًا فعالاً في تنمية السلامة الجسمية لدى الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد بمرحلة رياض الأطفال، وقياس مدى فاعلية البرنامج الإرشادي المقدم للأسرة في تنمية السلامة الجسمية لدى الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد بمرحلة رياض الأطفال، ولتحقيق ذلك أجرت الباحثة برنامجًا قائم على النمذجة بما تشمله من مشاهدة فيديوهات واللعب الجماعى، وتم تطبيقه على عينة مكونة من خمس أمهات لخمس أطفال ذكور ذوي اضطراب طيف التوحد بمرحلة رياض الأطفال، تتراوح أعمارهم من (4-5) سنوات، وهم ضمن فئة التوحد البسيط ونسبة ذكائهم حوالي 70 درجة تقريبًا، واستخدمت الباحثة مقياس السلامة الجسمية للأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد (إعداد الباحثة)، والبرنامج الإرشادي الأسري (إعداد الباحثة)، وتوصلت النتائج إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات الرتب لدرجات المجموعة التجريبية (الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد) في القياسين القبلي والبعدي على مقياس السلامة الجسمية بعد تطبيق البرنامج لصالح القياس البعدي، وعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات الرتب لدرجات المجموعة التجريبية(الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد) في القياسين البعدي والتتبعي على مقياس السلامة الجسمية بعد تطبيق البرنامج بشهر، وفي ضوء ما توصل إليه البحث من نتائج أوصي بضرورة الاهتمام بفئة اضطراب طيف التوحد وتقديم برامج إرشادية لأسرهم لجعلهم عضوًا نشطًا وفعالاً في تعديل سلوك أطفالهم.