Subjects
-Tags
-Abstract
1ـ کثير من کتب الرافضة والفرق الکلامية المتأخرة ومتفلسفة الأشعرية والماتريدية وأصول الفقه متأثرة بالمنطق، ولا يمکن فهمها جيداً، إلا بمعرفة المصطلحات والمعاني المنطقية، ومع عسر وغموض المنطق وبطلان کثير من مسائله، إلا أنه لابد من معرفته بالنسبة للمتخصصين.
2ـ لتسهيل فهم المنطق، لابد من مراعاة خصائصه التالية وهي: لاتغتر بتهويل وتفخيم المناطقة، ومخالفة مصطلحات المناطقة للغة العرب، وأن غالب نظريات المناطقة لاحقيقة لها، وأن المنطق اليوناني غاية في التجريد، لاعلاقة له بالواقع، وکثرة التقسيمات والتفريعات بغير دليل.
3. تعريف المنطق هو: محاولة لوضع قوانين عامة للعلوم جميعها، أما زعم المناطقة أنه آلة تعصم الذهن أو ميزان توزن به العلوم فهذا يحرم على المسلم تصديقه؛ لأن الله تعالى سمى القرآن الکريم فرقانا بين الحق والباطل، وأخبر سبحانه أنه أنزل الکتاب والميزان، فالکتاب هو القرآن العظيم، أما الميزان فهو العدل والاعتبار والقياس الصحيح والعقل الرجيح.
4ـ لا تصح مزاعم متفلسفة الأشعرية والماتريدية أنه لايرد المنطق إلا أهل السنة فقط، وهذا هو المذکور في کثير من الکتب المؤلفة في المنطق، والصواب أنه ذم المنطق ورده سلف الأمة أهل السنة والجماعة، وسائر الفرق الکلامية من المعتزلة والکرامية والشيعة ومن قدماء الأشعرية والماتريدية وغيرهم، لکن المتأخرين اعتمدوه، من الأشعرية والماتريدية ومن تابعهم، ولاتزال معظم الأوساط الکلامية تخضع لتأثيره السلبي إلى اليوم، وسبب ذلک إحساسهم بضعف مناهجهم الکلامية، ولا تصح دعاوى تخليصه من الضلالات، بل هو نفس المنطق عند شراحه من اليونانيين، وعند ابن سينا وغيره.
5ـ أثر المنطق في العقائد الکلامية التي تبنته، وأصبح من مقدماتها، وأهم هذه الآثار: إدخال القضايا الخرافية في کتبهم العقائدية، وإثارتها للشبهات والشکوک، وأصبحت مناهج جدل لا مناهج اقناع، وتعقيدها وصعوبة فهمها على غالب الناس، وبعدها عن الواقع المعاش والحياة اليومية، وفي أصول الفقه الاهتمام بالجانب الشکلي دون المضمون، والنظري دون العملي، والتدقيق الزائد في الأمور الواضحة، والبحث في الصور النادرة، والفروض المحتملة.
6. المنطق له منهج واضح في البحث العلمي يتمثل في البحث النظري، وفي الکليات الذهنية التي لا حقيقة لوجودها، ويهمل الجانب العملي، والبحث في الجزئيات المحسوسة، واهتمامه بالعلم النظري فقط، ويهمل العلم العملي، وذلک لأن النظري لا غرض له ولا ينبني عليه عمل، وبسبب هذا المنهج خسر المسلمون کثيراً، وکان من ثماره سد على کثير من الناس طريق العلم، وأوقعهم فى أودية الضلال والجهل. أما المنهج الإسلامي الصحيح الذي هو منهج أهل السنة والجماعة فهو على النقيض من المنهج المنطقي، فقد جاء الحث في کتاب الله تعالى وفي السنة النبوية الشريفة على الجمع بين العلم والعمل، والنهي عن الجدل والمراء المذموم.
DOI
10.21608/1806-000-001-005
Authors
First Name
عبدالله بن دجين
MiddleName
-Affiliation
-Email
-City
-Orcid
-First Name
أروى بنت إبراهيم
MiddleName
-Affiliation
-Email
-City
-Orcid
-First Name
أريج بنت سليمان
MiddleName
-Affiliation
-Email
-City
-Orcid
-First Name
سلوى بنت عبدالله
MiddleName
-Affiliation
-Email
-City
-Orcid
-MiddleName
-Affiliation
-Email
-City
-Orcid
-Link
https://jasis.journals.ekb.eg/article_44173.html
Detail API
https://jasis.journals.ekb.eg/service?article_code=44173
Publication Title
المجلة العربية للدراسات الإسلامية والشرعية
Publication Link
https://jasis.journals.ekb.eg/
MainTitle
نظـرات نقـــــــديــة فــي السلم المنورق في علم المنطق (الحدود المنطقية)