هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على العلاقة بين الوصمة النفسية والقلق الاجتماعي والکفّ السلوکي لدى أبناء السجناء بمدينة جدة، والتعرف على القدرة التنبؤية لمتغير الوصمة النفسية في التنبؤ بالقلق الاجتماعي والکف السلوکي، والتعرف على مستوى الوصمة النفسية والقلق الاجتماعي والکف السلوکي لدى أفراد العينة، وتحديد الفروق بين أفراد العينة في درجة الوصمة النفسية والقلق الاجتماعي والکف السلوکي تبعًا لاختلاف المتغيرات الديموغرافية، التالية، وهي: (النوع - العمر- المرحلة الدراسية)، ولتحقيق أهداف الدراسة تم استخدام مقياس الوصمة النفسية من إعداد الباحثة، ومقياس القلق الاجتماعي ترجمة إبراهيم الشافعي(2018)، ومقياس الکف السلوکي ترجمة صفاء خريبة (2016)، وقد تم جمع البيانات من عينة قوامها (111) تم اختيارهم من المراحل التعليمية (المتوسطة/ والثانوية/ والجامعية)، وتراوحت أعمارهم بين 12-25 عامًا، وقد جاءت أهم النتائج على النحو التالي: وجود علاقة ارتباطية موجبة دالة إحصائيًا بين الوصمة النفسية والقلق الاجتماعي والکف السلوکي، وجود قدرة تنبؤية للوصمة النفسية بکلًا من القلق الاجتماعي والکف السلوکي، شيوع متغيرات الدراسة لدى أفراد العينة بدرجة متوسطة، کما توصلت الدراسة إلى عدم وجود فروق في متغيرات الدراسة تعود لمتغير : النوع (ذکور/ إناث)، العمر، المرحلة الدراسية (المتوسطة/ الثانوية/ الجامعية)، وعلى ضوء هذه النتائج تم الخروج بعدد من التوصيات، منها:
 - تصميم برامج تثقيفية تستهدف أبناء السجناء من المراهقين بغرض توعيتهم حول تأثير الخبرات السلبية على الصحة النفسية، وکيفية طلب المساعدة النفسية.
-  توعية موجهي الطلاب بالمدارس، والأخصائيين النفسيين بالجامعات حول تأثير مفهوم الوصمة النفسية والقلق الاجتماعي والکف السلوکي وتعريفهم بعوامل الخطورة المسببة لها، وتدريبهم على آليات تقديم الرعاية النفسية المناسبة لفئة أبناء السجناء في المراحل التعليمية المختلفة.