لا شک في أن جائحة کوڤيد-19 وما يرتبط بها من إکراهات اجتماعية واقتصادية (الحجر، وشلل في الحياة العامة…) تمثل وضعية تنجلي فيها مختلف المحددات التي ترتبط بوضعيات التوتر التي تستدعي لدى الأفراد استجابات سلوکية وذهنية معينة لمواجهتها، فمن وجهة نظر سيکولوجية، في الوضعيات التي تتسم بوجود شروط بيئية (المحيط) تُدرَکُ من طرف الفرد کإکراهات تتطلب موارد نفسية واجتماعية استثنائية لمواجهتها، فإنها تقيم وتحدد عموماً من طرف الفرد کوضعيات توتر تستدعي تفعيل استراتيجيات نفسية-معرفية للتعاطي معها، وسنحاول من خلال هذه الورقة البحثية تسليط الضوء على التداعيات أو الانعکاسات  الکورونا على الصحة النفسية للفرد.