هدفت هذه الدراسة للوصول للآيات التي تتناول الأمن في القرآن الکريم والتعرف على علم المعاني في الآيات القرآنية التي تحمل الأمن في معانيها وإلى تناول علم البيان وعلم البديع في آيات الأمن. أوضحت هذه الدراسة مدى أهمية القرآن الکريم ومدي أثره في بث روح السکينة والاستقرار في نفس القارئ له وجاءت کلمة السکينة في القرآن بهدف طمأنة المؤمنين وتثبيتهم علي الإيمان في مجاوزة الحروب مع المشرکين وظهر هذا في عدة مواقف ومنها يوم حنين، ويوم الهجرة حين کان هو وصاحبة الصادق الأمين (صلى الله عليه وسلم) ، يوم الغار وفي يوم صلح الحديبية مع بنى إسرائيل. واُستخدام المنهج الوصفي التحليلي حيث شرح الباحث الأفکار التي تتناول الأمن في الآيات القرآنية وتناول علم المعاني والبيان والبديع فيها وتحليلها. وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج وهي أن الأمن هو الطمأنينة والسکون في الأنفس وفي جميع شؤون الحياة، وأن من أعظم أسباب ورکائز الأمن هو الإيمان إذ به يتم الأمن الروحي حيث هو الرکيزة الأولى للأمن، وأن بالقيام بما افترضه الله علينا من الواجبات على اختلاف أنواعها، والبعد عن المنهيات أيًا کانت درجتها، يحصل الأمن الحقيقي، وأن تنفيذ الحدود التي شرعها الله على الجناة والمفسدين له أثره الظاهر والمشاهد في استتباب الأمن.