يلقي هذا البحث الضوء علي امتيازات النفط الأجنبية في جزر فَرَسَان التابعة للإمارة الإدريسية في عسير خلال الفترة من 1910 وحتى عام 1934. فى ذلک الوقت تکالبت الشرکات الأجنبية للفوز بامتياز التنقيب عن نفط جزر فرسان. وقد نجحت بريطانيا – من خلال الشرکات البريطانية – في استغلال حاجة الحکومة الإدريسية إلى الأموال کي تفي باحتياجاتها المحلية ومتطلباتها العسکرية لمواجهة الإمام يحيى بن حميد في اليمن، وحاولت الحصول على امتياز التنقيب عن النفط هناک من أجل حماية تجارتها التي تعبر البحر الأحمر مارة بجزر فرسان للوصول إلى الهند والصين. وقد أحبطت السياسة الإيطالية آمال الشرکات البريطانية في تحقيق طموحاتها الاستراتيجية والسياسية والتجارية في استغلال امتياز النفط في فرسان على أرض الواقع. وقد استمر الوضع هکذا حتى عام 1934 عندما أصبحت جزر فرسان جزر سعودية خالصة على يد عبد العزيز آل سعود.