تطرح الدراسة العلاقة بين القراءة والهبة في ضوء ما اسمته وجه الآخر، ومن ثم تأتي أهميتها في الفلسفة المعاصرة عند أغلب رموزها( ايمانويل ليفيناس، جوليا کريستيفا، جاک لاکان ، مارسيل موس، رولان بارت، امبرتو إيکو)، حيث لُوحظ  تعرض الآخر باختلاف انتماءاته للتهميش والإقصاء. ذلک نتيجة انتشار خطابات العنف والإرهاب، وهذا يستند إلى قراءات مغلقة للنصوص الدينية وانعدام فکرة التسامح والعطاء( أو الاعتراف بالمصطلح المعاصر). ومن ثم کانت القراءة في حاجة ماسّة إلى تعددية المعنى دون نهاية، وکذلک أن تکون المعاني معطاة کما الهبة بلا مقابل. بحيث يکون الإنسان هو "الوجه الحر" الذي نبحث عنه في الآخرين. وتناولت الدراسة قضيتها بناء على منظور متعدد التخصصات في إطار رؤية فلسفية تطرح أسئلة المعنى والحقيقة والتنوع على أساس فلسفة اللغة. أي تعيد توظيف أفکار مرتبطة باللغة والنصوص لأجل تحرير معاني القراءة والهبة معاً، فهما – کما ترى الدراسة- لهما بنية مشترکة ومزدوجة نالت مناقشات کثيرة. ومن ثم فالسؤال: کيف نحرر الآخر فلسفياً بتحرير اللغة قراءةً وهبةً؟!