يقدم البحث تمهيدا نظريا يحاول فيه تتبع مواقف البلاغيين القدماء من مصطلح التدبيج، ويحاول تفسير المواقف المتباينة من دلالة المصطلح، وما استقرت عليه آراء البلاغيين في فهمهم له، کما يشير إلى تحول درس دلالات الألوان في عصرنا إلى الانضواء تحت علم الدلالة؛ کما يقدم الدرس التطبيقي تمهيدا عن العمل المسرحي، مستندا الى أساس سيميائى حول توظيف الألوان في هذا النص، ثم يأتي الجانب الأکبر من الدراسة، وهو الجانب التطبيقي الذي يتناول بالتحليل تواتر ظاهرة التدبيج في المسرحية، وآليات اشتغالها في هذا النص الدرامي، وما حققته في مواضعها من البناء الدرامي من تکثيف للشعرية، أو تعبير عن الموقف، أو تمثيل للشخصية؛ وقد اعتمدت المنهج الفنى في بحث الظاهرة في المسرحية.