هدفت الدِّراسَة الحاليَّة إلى التعرُّف على إمکانيَّة توظيف تطبيقات الذکاء الاصطناعي في تنمية القدرات الابتکاريَّة، في تدريس مقرَّر الرياضيات، لدى طالبات المرحلة الثانويَّة، من وجهة نظر المعلِّمات في المدينة المنوَّرة، وعلاقتها بمتغيِّرات المؤهِّل العلمي، وسنوات الخبرة، وعدد الدورات في مجال التقنيَّة، ومستوى المهارات التقنيَّة، وتحقيقًا لذلک؛ اتبعت الدِّراسَة المنهج الوصفي، وقد طبقت الدِّراسَة على عينة عشوائيَّة بلغ عددها (١٥٠) معلِّمة من معلِّمات الرياضيات للمرحلة الثانويَّة بالمدينة المنوَّرة. ولجمع البيانات تم إعداد استبانة مکوَّنة من (٣١) فقرة، حيث تم التحقُّق من صدقها وثباتها. وتوصلت الدِّراسَة إلى أن معلِّمات الرياضيات لديهنَّ مستوى معرفة متوسِّط، بتطبيقات الذکاء الاصطناعي في تنمية القدرات الابتکاريَّة، وأن أهميَّة استخدام تطبيقات الذکاء الاصطناعي في تنمية القدرات الابتکاريَّة، حصلت على أهميَّة کبيرة جدًّا من قبل معلِّمات الرياضيات، وکذلک توصلت الدِّراسَة إلى أن معوِّقات استخدام تطبيقات الذکاء الاصطناعي في تنمية القدرات الابتکاريَّة، تتوافر بدرجة کبيرة لدى معلِّمات الرياضيات، کما أظهرت النتائج عدم وجود فرق ذات دلالة إحصائيَّة، عند مستوى الدلالة (0.05)، بين استجابات العينة من معلِّمات الرياضيات بالمرحلة الثانويَّة على أداة الدِّراسَة، تعزى لمتغيِّر المؤهِّل العلمي، وسنوات الخبرة، وعدد الدورات في مجال التقنيَّة، بينما کانت هناک فروق ذات دلالة إحصائيَّة عند مستوى (0.05)، بين متوسِّطات رتب استجابات أفراد العينة حول تحديد مستوى معرفة، و أهميَّة استخدام معلِّمات الرياضيات لتطبيقات الذکاء الاصطناعي، تعزى لمتغيِّر مستوى المهارات التقنيَّة، لصالح المعلِّمات ذوات مستوى المهارات التقنيَّة (المرتفع)، ولا توجد فروق ذات دلالة إحصائيَّة عند مستوى الدلالة (0.05) بين متوسِّطات رتب استجابات أفراد العينة حول تحديد معوِّقات استخدام معلِّمات الرياضيات لتطبيقات الذکاء الاصطناعي، في تنمية القدرات الابتکاريَّة، تعزى لمتغيِّر مستوى المهارات التقنيَّة، وفي ضوء هذه النتائج؛ أوصت الدِّراسَة بمجموعة من التوصيات، من أهمها: التوسُّع في توظيف تطبيقات الذکاء الاصطناعي، في تنمية القدرات الابتکاريَّة، في ضوء وعي معلِّمات الرياضيات بأهميتها.