هدف البحث الحالي التعرف على دور الأسرة في توعية الأبناء في ضوء تحديات العصر الرقمي، والکشف عن مفهوم العصر الرقمي، وخصائصه، وأسباب نشأته وکذلک التعرف على تحديات العصر الرقمي وانعکاساتها على الأسرة، وقد استخدمت الباحثة المنهج الوصفي لمناسبته لموضوع البحث وطبيعته. ولتحقيق أهداف البحث قامت الباحثة بتصميم أداة عبارة عن استبانة للتعرف على واقع ممارسة الأسرة لدورها في توعية الأبناء بالتعامل مع العصر الرقمي من وجهة نظر عينة مکونة من (350) طالباً وطالبة من طلاب المدارس الثانوية العامة التابعة لإدارة شبين الکوم التعليمية بمحافظة المنوفية ، وقد توزعت الاستبانة على أربعة محاور، المحور الأول: درجة ممارسة الأسرة لدورها في تنمية الحافز نحو التوظيف الرقمي في التعلم، المحور الثاني: درجة ممارسة الأسرة لدورها في توجيه التعلم من خلال التواصل الرقمي، المحور الثالث: درجة ممارسة الأسرة لدورها في إتقان مهارات الاستخدام الرقمي، المحور الرابع: درجة ممارسة الأسرة لدورها في توجيه وترشيد الثقافة المعلوماتية والإعلامية، وتم استخدام التکرارات والنسب المئوية، والمتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية والوزن النسبي واختبار "ت" وتحليل التباين الأحادي ANOVA.
وقد أسفر البحث عن مجموعة من النتائج، أهمها: أن ممارسة الأسرة لدورها في توعية الأبناء بالتعامل مع العصر الرقمي جاءت بدرجة ضعيفة، وأن الأسرة في العصر الرقمي غير مهيأة وغير مؤهلة لتوعية الأبناء بالتعامل مع العصر الرقمي، وأن الأسرة في حاجة إلى مزيد من التدريب والتأهيل والتنمية لمعارف ومهارات العصر الرقمي، کما أظهرت النتائج وجود تأثير لمتغيرات: نوع تعليم الأبناء، ومستوى تعليم الوالدين، والمستوى الاقتصادي للأسرة، بينما أظهرت النتائج عدم وجود تأثير لمتغيري: النوع، والمنطقة السکنية للطلاب. 
وفي ضوء هذه النتائج قدمت الباحثة مجموعة من التوصيات والمقترحات التي من شأنها أن تسهم في رفع الوعي لدى الأسرة بتحديات العصر الرقمي، ومن ذلک عقد البرامج والدورات التدريبية والندوات التثقيفية للأسر من قبل وزارة التربية والتعليم ومنظمات المجتمع المدني، وأجهزة الإعلام، لتبصيرهم بأهم الأدوار التي يجب عليهم القيام بها، ومواکبة کل جديد، وإجراء العديد من الدراسات والأبحاث في هذا المجال لتخريج جيل من الأبناء القادرين على التعامل مع العصر الرقمي والاستفادة من إيجابياته، وتفادي سلبياته.