هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على واقع ممارسة مديري المناطق التعليمية لمهارات القيادة والتغيير، وکذلک التعرف على المعوقات التي تحول دون ممارسة مديري المناطق التعليمية لمهارات القيادة والتغيير، ولتحقيق أهداف الدراسة استخدم المنهج المسحي. کما استخدمت الاستبانة کأداة لجمع بيانات الدراسة من مجتمعها المتمثل في مديري المناطق التعليمية بالمملکة العربية السعودية ومساعديهم.
وقد أسفرت الدراسة عن مجموعة من النتائج، أبرزها: أن مديري المناطق التعليمية يمارسون المهارات القيادية بدرجة عالية، کما بينت النتائج أن مديري المناطق التعليمية يمارسون مهارة التغيير بدرجة متوسطة، حيث يأتي بناء وتطوير الرؤية المشترکة بالمرتبة الأولى، يليها تهيئة البيئة التنظيمية بإدارة المناطق التعليمية، وبالمرتبة الثالثة والثالثة مکرر يأتي کلًّ من (وضع استراتيجية لتطوير إدارة المناطق التعليمية، تحفيز العاملين بإدارة المناطق التعليمية)، في حين يأتي بناء الثقافة التنظيمية لإدارة المناطق التعليمية بالمرتبة الخامسة، ويأتي تهيئة البيئة التنظيمية بإدارة المناطق التعليمية کأقل أبعاد واقع ممارسة مديري المناطق التعليمية لمهارات التغيير، وأوضحت النتائج أن مديري المناطق التعليمية يمارسون مهارة القيادة والتغيير بدرجة عالية، حيث تأتي المهارات القيادية بالمرتبة الأولى، يليها مهارات التغيير، إضافة إلى ما سبق فقد أوضحت النتائج أن هناک العديد من المعوقات التي تؤثر على ممارسة مديري المناطق التعليمية لمهارات القيادة والتغيير، ومن أبرز تلک المعوقات: جمود الأنظمة واللوائح في وزارة التعليم، نقص الموارد المالية اللازمة لإحداث التغيير، وفي ضوء النتائج التي تم التوصل إليها أوصت الدراسة بالعديد من التوصيات، ومنها: الإعداد والتدريب الجيد للقيادات الإدارية والعاملين من خلال الدورات التدريبية، وذلک لاستيعاب متطلبات التغيير، توفير الکفاءات البشرية المدربة اللازمة لإحداث التغيير.