مع بداية القرن الحادي والعشرين وثورة الاتصالات والمعلومات أصبح تأثيرها واضحا على العالم فأصبح العالم يشهد ثورة معرفيه وتکنولوجية هائلة، تلک الثورة التي نتج عنها العديد من التقنيات الحديثة التي وفرت على الانسان کثيرا من وقته وجهده، وتحمل هذه التقنيات من إيجابيات يستطيع بعض الافراد من ذوي الاحتياجات الخاصة الاستفادة منها وتنمية مهاراتهم مما يتيح لهم الحصول على فرصة عمل تتناسب مع قدراتهم. تمثل قضية ذوي الاحتياجات الخاصة وتأهيلهم لتعايش في المجتمع وتطوير مهاراتهم تحدياً کبيراً، لأن قضيتهم ليس مجتمعية أو دولية فقط بل هي إنسانية ودينية في المرتبة الأولي، فحقهم علي الدولة والمجتمع الاهتمام بهم واکتشاف الموهوبين ورعايتهم، ويحتاج هذا الموضوع الي استنفار تام من جميع المؤسسات في القطاع العام والخاص لمساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة وتوفير القاعات المجهزة التي تتناسب مع قدراتهم الخاصة والبرامج التدريبية الحديثة التي تتناسب مع سوق العمل حتى يستطيعوا المنافسة والحصول على فرصة عمل. وعلى هذا کان السؤال الرئيس لهذا البحث هو: کيف يمکن الاستفادة من تکنولوجيا الاتصالات والمعلومات في تطوير مهارات الفئات الخاصة وتأهيلهم لسوق العمل؟ ، کذلک ما هي نوعية البرامج المستخدمة لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة؟ . استدعى هذا تطبيق استبانة على عينة من المجتمع، شارک في الاستبانة (74) فرد،  (74%)من الاصحاء و(26%)من ذوي الاحتياجات الخاصة کي نعرف أهمية استخدام تکنولوجيا المعلومات في تأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة لسوق العمل، وتقييم الخدمات التقنية المقدمة لهم، شارک فيها من الجنسيين (67 %) من الذکور (33 %) من الاناث وشارک من المستويات التعليمية المختلفة(26%) الحاصلين على الدکتوراه ، (12%) حاصلين على الماجستير،(47%) حاصلين على مؤهل عالي، (15%)حاصلين على الثانوية، ومن التخصصات العلمية المختلفة، أظهرت الاستبانة ضعف الخدمات المقدمة لذوي الاحتياجات الخاصة، وقلة مراکز التدريب التي تؤهل ذوي الاحتياجات الخاصة، کذلک أکد المشارکين أن التکنولوجية لها دور فاعل في مساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة في الحصول على فرصة عمل، کذلک وافق الجميع على فکرة بناء مشروع البوابة الالکترونية للخدمات المتکاملة لذوي الاحتياجات الخاصة.