هدف البحث الى التعرف على مدى انتشار ظاهرة التنمر الالکتروني بين طلاب الجامعة، معرفة الفروق بين الجنسين (ذکور – إناث) في المعتقدات اللاعقلانية والمرونة العقلية والتنمر الإلکتروني، وتحديد طبيعة العلاقة بين متغيرات البحث الثلاثة، ومحاولة التعرف على مدى إسهام المعتقدات اللاعقلانية والمرونة العقلية في التنبؤ بالتنمر الالکتروني لدي طلاب جامعة الزقازيق، وتکونت عينة البحث الأساسية من (486) طالباً وطالبه من طلاب جامعة الزقازيق (224ذکور) بنسبة 46,1%، (262 إناث) بنسبة 53,9% بکليات الطب-الهندسة-الزراعة-التربية نوعية-الآداب-الحقوق)، تمتد أعمارهم من (18-21) عاما بمتوسط عمر (19,29 عاما)، وانحراف معياري قدره (1.037)، وتمثلت أدوات البحث في ثلاث مقاييس هما مقياس المعتقدات اللاعقلانية-ومقياس التنمر الالکتروني (أعداد الباحثان)، ومقياس المرونة العقلية (أعداد: صلاح شريف عبد الوهاب،2011)، وتم استخدام مجموعة من الأساليب الإحصائية: اختبار (ت)، معاملات الارتباط، وتحليل الانحدار المتعدد، وأشارت نتائج البحث إلي وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين درجات الطلاب على مقياس التنمر الالکتروني والوسط الفرضي للمقياس، حيث بلغ المتوسط الحسابي (83,485) المتوسط الفرضي للمقياس (102,5)، وهذا يعني أن درجة التنمر الالکتروني لدي أفراد العينة موجود بدرجة معتدلة، ووجود فروق ذات دلالة احصائية بين متوسطات درجات طلاب جامعة الزقازيق (ذکور- أناث) على مقياس المعتقدات اللاعقلانية، ومقياس التنمر الالکتروني لصالح الطلاب الذکور، ولا يوجد فروق بين الذکور والاناث على مقياس المرونة العقلية، وأظهرت نتائج معاملات الارتباط ارتباطات ذات دلالة إحصائية بين المعتقدات اللاعقلانية والمرونة العقلية والتنمر الالکتروني. حيث يرتبط التنمر الالکتروني ايجابا مع المعتقدات اللاعقلانية، وسلبا مع المرونة العقلية، کما يوجد ارتباط سالباً بين درجات مقياس المعتقدات اللاعقلانية والمرونة العقلية، وأظهرت نتائج تحليل الانحدار المتعدد للمتغيرات المستقلة (المعتقدات اللاعقلانية)على التنمر الالکتروني کانت دالة عند 0.01، بإسهام نسبي لهذه المتغيرات بنسبة30%، وللمتغيرات المستقلة (المرونة التکيفية-المرونة التلقائية) على التنمر الالکتروني کانت دالة عند 0.01، بإسهام نسبي لهذه المتغيرات بنسبة78%.