هدَفت الدراسةُ الحاليّةُ تحديدَ المتطلبات التربويّة للتعليم الإلکترونيّ لتحقيق نواتج التعلّم في التعليم العالي، ومعرفة الفروق الدالّة إحصائياً بين تقديرات أفراد عيّنة الدراسة التي تُعزى لمتغيّرات الجنس، وسنوات الخبرة. وتکّون مجتمع الدراسة من مجموعة من الخبراء الاکاديميّين في مجالات: علم النفس التربويّ، والمناهج وطرق التدريس، وتقنيات التعليم، وکلهم من العاملين في الجامعات السعوديّة للعام 2020، وکانت عيّنة الدراسة قصديّة بلغت (59) خبيراً، أرسلت إليهم استبانة مکونة من (37) فقرة موزّعة على أربعة أبعاد هي: بُعد البنية المعلوماتيّة الأساسيّة للتعليم الإلکترونيّ، وبُعد التخطيط الجيد لنواتج التعلّم، وبعد تنفيذ المحتوى الإلکترونيّ، وبعد الشموليّة في التقويم. وقد أسفرت نتائج الدراسة عن تحديدها للمتطلبات التربويّة للتعليم الالکترونيّ التي ينبغي الوفاء بها لتحقيق نواتج التعلّم في التعليم العالي، کما أظهرت النتائج عدم وجود فروق دالّة إحصائياً تُعزى لکل من متغيّر الجنس، وسنوات الخبرة. وقدّمت الدراسة مجموعة من التوصيات التنفيذيّة استناداً إلى نتائجها.