هدفت الدراسة إلى بحث العلاقة الارتباطية بين الوالدية اليقظة عقليًا وکفاءة المواجهة لدى عينة من آباء وأمهات الأطفال الذاتويين والمعاقين عقليًا، والکشف عن تأثير بعض المتغيرات الديموجرافية في الوالدية اليقظة عقليًا. وتکونت عينة الدراسة من (175) فردًا من آباء وأمهات الأطفال الذاتويين، والمعاقين عقليًا، موزعة على مجموعتين؛ الأولى: اشتملت على (102) فردًا من آباء وأمهات الأطفال المعاقين عقليًا (41 أبًا بمتوسط عمر زمني 48,86 سنة بانحراف معياري 13,54، و61 أمًا بمتوسط عمر زمني 44,57 سنة بانحراف معياري 11,13)، أما العينة الثانية، فاشتملت على (73) فردًا من آباء وأمهات الأطفال الذاتويين (29 أبًا بمتوسط عمر زمني 40,06 سنة بانحراف معياري 9,34، و44 أمًا بمتوسط عمر زمني 38,85 سنة بانحراف معياري 6,84). وقام الباحثون بتعريب مقياسين: الأول مقياس الوالدية اليقظة عقليًا من إعداد Duncan, Coatsworth, & Greenberg (2009)، والآخر استبيان کفاءة المواجهة من إعداد Schroder & Ollis (2013). وأشارت النتائج إلى: (1) تمتع الأداتين المعربتين بخصائص سيکومترية جيدة مشابهة لمثيلاتها في النسخة الأصلية للأداتين، (2) وجود علاقة ارتباطية موجبة دالة إحصائيًا بين الوالدية اليقظة عقليًا وکفاءة المواجهة، (3) الوالدية اليقظة عقليًا تتأثر بجنس الوالدين، حيث کانت الفروق لصالح الأمهات، کما تتأثر بنوع إعاقة الطفل، حيث کانت الفروق لصالح والدي الأطفال المعاقين عقليًا، (4) الوالدية اليقظة عقليًا لا تتأثر بالمستوى التعليمي أو الحالة الوظيفية للوالدين، (5) يمکن التنبؤ بکفاءة المواجهة من خلال الوالدية اليقظة عقليًا (الدرجة الکلية، وبعديّ: التعاطف مع الذات والطفل، والوعي الانفعالي بالذات والطفل). وتم تفسير النتائج في ضوء الإطار النظري للدراسة ودراساتها السابقة.