تحاول الدراسة الحالية الکشف عن دور استراتيجية المحيط الأزرق بأبعادها (الاستبعاد – التقليص – الزيادة – الابتکار) في بناء المقدرات الجوهرية بأبعادها (المعرفة - العمل الجماعي – التمکين – القيادة الاستراتيجية) بکلية التربية - جامعة سوهاج، مستخدمة المنهج الوصفي التحليلي، ومستعينة بالاستبانة کأداة لجمع البيانات من عينة الدراسة، والتي بلغ عدد أفرادها (110) عضو هيئة تدريس بالکلية. وأظهرت نتائج الدراسة ارتفاع مستوى توفر أبعاد متغيري استراتيجية المحيط الأزرق وبناء المقدرات الجوهرية في الکلية. بالإضافة وجود علاقة ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (α ≤ 0.05) بين أبعاد استراتيجية المحيط الأزرق مجتمعة معا وبناء المقدرات الجوهرية في الکلية، حيث بلغ معامل الارتباط بينهما  (0.743)، ووجود أثر ذي دلالة إحصائية عند مستوى دلالة  (α ≤ 0.05)  لجميع أبعاد استراتيجية المحيط الأزرق على بناء المقدرات الجوهرية في الکلية، وعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات تقديرات أعضاء هيئة التدريس بالکلية حول أبعاد کل من استراتيجية المحيط الأزرق وبناء المقدرات الجوهرية في الکلية تعزى لمتغيرات (النوع، المسمى الوظيفي، عدد سنوات الخدمة). وأوصت الدراسة بضرورة إدراک إدارة الکلية بشکل متزايد لاستراتيجية المحيط الأزرق کمنهج استراتيجي معاصر يمکن تبنّيه لزيادة قدراتها التنافسية والابتعاد عن الفلسفة التقليدية للمنافسة، وأن تهتم بالمقدرات الجوهرية وأبعادها المختلفة باعتبارها مصدرا مهما للتميز، إلى جانب دورها الکبير في تحقيق الميزة التنافسية على المدى البعيد.