يُعد التعليم العالي قمة النظام التعليمي والرکيزة الرئيسة فيه؛ولذا تسعى کل الدول إلى النهوض به،وتطويره؛لتحسين مواردها البشرية.وتبذل في هذا الصدد جهودًا لتوسيع قطاعه،وزيادة فرص الحصول عليه.وفي الوقت نفسه يُشکل انتشار مفهوم"التعليم کبند قابل للتداول"- في إطار منظمة التجارة العالمية  (الاتفاق العام بشأن التجارة في الخدمات)-،مرکزًا رئيسًا في الخطابات السياسية بشأن تطوير التعليم العالي في جميع أنحاء العالم.وعليه،حاولت عدة بلدان المشارکة في التجارة الدولية في خدمات التعليم.     لقد کان لظهور مجتمع،واقتصاد المعرفة أثر عميق على القطاعات الفرعية للتعليم العالي – البُعد الدولي على وجه الخصوص-.ويُعد التعليم العالي عنصرًا اقتصاديًا،وسياسيًا رئيسًا حاسمًا بالنسبة للبلدان الراغبة في تحقيق اقتصاد المعرفة الجديدة[1].
[1] Jane Knight," Regional Education Hubs: Mobility for the Knowledge Economy", in International Students and Global Mobility in Higher Education, ed.R. Bhandari et al., (Rajika Bhandari and Peggy Blumenthal, 2011),211-212.