تهدف الدراسة الحالية إلى تطوير المسئولية المجتمعية لکلية التربية جامعة الأزهر بالقاهرة في ضوء معايير الأيزو 26000، وذلک من خلال التعرف على الأسس النظرية للمسئولية المجتمعية ومعايير الأيزو 26000 وفلسفتها. والکشف عن درجة (توافر  – أهمية) ممارسات المسئولية المجتمعية لکلية التربية جامعة الأزهر بالقاهرة من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم. ومن ثم وضع رؤية مقترحة ولتحقيق هذا الهدف استخدمت الدراسة المنهج الوصفي، کما استخدمت الاستبانة کأداة لجمع البيانات والمعلومات اللازمة للإجابة عن تساؤلات وفروض الدراسة، وتوصلت الدراسة إلى زيادة أهميه المسئولية المجتمعية مع ضعف توافرها ، حيث جاءت درجة الأهمية للمجموع الکلي (87.36%)، بينما جاءت درجة التوافر  للمجموع الکلي (37.09%). وجاء بعد الحوکمة في المرتبة الأولى بمتوسط (46.8) من حيث الأهمية ثم قضايا الطلاب بمتوسط (44.4)، ثم تنمية ومشارکة المجتمع بمتوسط (35.5) ثم ممارسات العمل بمتوسط (35.2) ثم حقوق الإنسان بمتوسط (35.1) ثم البيئة بمتوسط (34) ثم ممارسات التشغيل العادلة بمتوسط (30.7)، وفيما يتعلق بالتوافر جاء محور قضايا الطلاب في المرتبة الأولى بمتوسط (19.6) ثم الحوکمة بمتوسط (19) ، ثم حقوق الإنسان بمتوسط (16.6) ثم ممارسات العمل بمتوسط (14.5) ثم تنمية ومشارکة العمل بمتوسط (14.2) ثم البيئة بمتوسط (13.9) ثم ممارسات التشغيل العادلة بمتوسط (13.2)،  کما توصلت الدراسة إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0,05) من حيث درجة الأهمية ودرجة التوافر  في المجموع الکلي لعناصر أداة الدراسة، حيث بلغت قيمة التاء (48.52)، وقد بلغ المتوسط لدرجة الأهمية (262.7) في حين جاء المتوسط لدرجة التوافر  (111.3)، وفي ضوء نتائج الدراسة تم وضع رؤية مقترحة للمسئولية المجتمعية بکلية التربية جامعة الأزهر بالقاهرة، ومن اهم ما جاء فيها اقتراح تکوين لجنة للمسؤولية المجتمعية مع استحداث منصب وکيل الکلية للمسئولية المجتمعية مع اقتراح إحلال معيار المسئولية المجتمعية بديلا عن معيار المشارکة المجتمعية وتنمية البيئة کون المسئولية المجتمعية أوسع وأشمل، وهذا يعتبر جزء منها کما هو واضح في أبعاد المسئولية  المجتمعية.