هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على الأبعاد السوسيوثقافية لريادة الأعمال بوصفها إحدى جوانب تحقيق التمکين الاقتصادي للمرأة؛ من أجل فهم السياق الاجتماعي والثقافي الذي تؤدي فيه رائدات الأعمال في المجتمع الاماراتي أدوارهن، بتطبيق نموذج الأبعاد الثقافية لهوفستيد Hofstede's Cultural Model ، وقد انطلقت الدراسة من التوجه النظري لـ "سوسيولوجيا ريادة الأعمال"، ومن المرجعية السوسيولوجية "للتمکين الاقتصادي للمرأة" التي تنطلق من مقاربات "التنمية البشرية المستدامة"، و" المرأة  في التنمية" و"المرأة والتنمية"، وفي سبيل تحقيق هذا الهدف اتبعت الدراسة الحالية المنهج الوصفي، ولا تقتصر الدراسة على  جمع البيانات من أجل وصف الظاهرة، بل تتجاوز ذلک إلى  إلى اختبار الفرضيات المرتبطة بالإشکالية التي تعالجها الدراسة. وقد تم الاعتماد على استبيان إلکتروني تم إرساله عبر رسائل نصية إلى رائدات الأعمال العضوات في مجلس سيدات أعمال عجمان بدولة الإمارات العربية المتحدة.  وقد تم التوصل إلى نتائج أهمها، أدى تدعيم دولة الإمارات العربية المتحدة لريادة الأعمال النسائية إلى زيادة عدد رائدات الأعمال بنسبة بلغت 483%، حققت ريادة الأعمال النسائية في دولة الإمارات مؤشرات التمکين الاقتصادي للمرأة حسب ما حددته الدراسة الحالية، اتفقت الدراسة الحالية مع نتائج أبحاث هوفستيد في مؤشرين هما ارتفاع (الصرامة) و(الجماعية)، في حين اختلفتا في نتائج کل منهما في المؤشرين الآخرين هما (النفوذ الوظيفي أو المسافة الهرمية) و(تجنب المجهول وعدم اليقين).