هدفت الدراسة إلى التَعَرُّف على العلاقة بين مستوى قلق الموت، والحاجات الإرشادية لدى کبار السن في ضوء جائحة کورونا، في المدينة المنورة. وطُبقت هذه الدراسة على عينة مکونة من (66) من کبار السن في المدينة المنورة، في ظل جائحة کورونا حيث تکونت من (28) مسناً و (38) مسنة، تراوحت أعمارهم بين 60-75. واستخدمت الباحثة مقياس قلق الموت (إعداد الباحثة)، استبانة الحاجات الإرشادية، لکبار السن في ضوء جائحة کورونا (إعداد الباحثة) حيث تبين أن مستوى قلق الموت لدى کبار السن بدرجة متوسطة (2.18 من 3). وجاء بُعد الخوف من الموت وما بعده أولًا، يليه بُعد الخوف من الإصابة بفيروس کورونا، کما کشفت أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.05) في مستوى قلق الموت، والحاجات الإرشادية لدى کبار السن في ضوء جائحة کورونا، تُعزى لمتغير: مکان الاقامة (الأسرة، دار المسنين). کما أنه توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.01) في مستوى قلق الموت لدى کبار السن في ضوء جائحة کورونا، تُعزى لمتغير النوع (ذکور، وإناث) لصالح الذکور، وأنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.05) في مستوى الحاجات الإرشادية لدى کبار السن في ضوء جائحة کورونا تُعزى للنوع (ذکور، وإناث) باستثناء المحور الأول: حاجات الأمن، يوجد فروق دالة إحصائيًّا عند مستوى (0.01) لصالح الذکور. وکشفت نتائج الدراسة أنه توجد علاقة ارتباطية موجبة دالة إحصائيًّا عند مستوى (0.01) بين قلق الموت ومحاوره، والحاجات الإرشادية، وأبعاده لدى کبار السن في المدينة المنورة، في ضوء جائحة کورونا، باستثناء محور الحاجة لتحقيق الذات؛ حيث توجد علاقة سلبية بين قلق الموت، وبين الحاجة لتحقيق الذات لدى کبار السن. کما أن مستوى الحاجات الارشادية بلغ (2.21)، وهو ما يدل على درجة متوسطة في مستوى الحاجات الارشادية من وجهة نظر کبار السن في المدينة المنورة، في ضوء جائحة کورونا، و أن أهم هذه الحاجات  هي الحاجات الاجتماعية، ثم تليها حاجات الأمن ثم الحاجة لتحقيق الذات وأخرها الحاجة للتقدير.