حظي الکوتشنج في السنوات الأخيرة باهتمام متزايد من قبل الباحثين لمواجهة مشاکل العصر في مجالات عديدة منها المجالات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والتجارية.... إلخ. کما خلق الله المجتمع الإنساني يحتاج کل فرد فيه إلى شخص يسنده ويساعده ويتعاون معه في تحقيق أفضل النتائج في حياته العملية والعلمية، قال تعالى: {وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا}، أجل ذلک قال أرسطو الإنسان کائن اجتماعي، وأضاف ابن خلدون ولديه من حاجات الحياة المعروفة والضرورية لبقائه، ما لا يستطيع أن يلبيها بمفرده، وبهذا يحدث تغيير إيجابي للوصول إلى اهدافه بشکل عامّ وبأفضل الطرق.النجاح في الحياة يستلزم تنمية مهارات استخدام الکوتشنج والتي تهدف إلى تمکين الأفراد من تحقيق أهدافهم من خلال اکتشاف مهاراتهم وتسليط الضوء عليها وتنميتها. من خلال هذه أشارت العديد من الدراسات إلى ضرورة الاحتياج إلى التعرف على الکوتشنج وتعلمه والعمل به لمواجهة المشکلات والأزمات والضغوط التي تواجه الإنسان في کل جوانب الحياة وفي کل لحظة فيها. وبما أن الفرد يعد المورد الأول في أي مؤسسة والمسؤول عن تحقيق نجاحها، فيعود ذلک النجاح بشکل مباشر وغير مباشر على کفاءة ونجاح المؤسسات. من هنا جاءت أهمية الکوتشنج في تحقيق هذا الهدف بشکل علمي وعملي في مساعدة الآخرين لتحقيق أهدافهم بأفضل الطرق وأسرعها إنجازاً سواء في مجال الحياة عامة أو حتى في مجال العمل الوظيفي والتجاري. کما أن الکوتشنج يعد من أهم أدوات تحقيق الرؤية الوطنية الطموحة 2030 التي ستختصر سنوات من العمل والتجارب، فقد أصبح خلال الألفية الجديدة من العلوم الحديثة نسبياً، التي أخذت حيزاً من التفکير والمناقشة في العصر الحديث، لهذا خُصصت ميزانية لمجال التدريب والتطوير، وتوفير الخبراء والبيئة المناسبة والتعليم المتکامل.