الحاجة لتطوير التعليم ضرورة  لابد منها ،خاصة مع التطورات الحاصلة في الميادين التي لها علاقة مباشرة بذلک، والقصد هنا الثورة التکنولوجية والمعلوماتية ،" لذا کان من الأهمية أن تتفاعل العملية التعليمية مع التقدم الصناعي لما له من تأثير مباشر على الحياة الاجتماعية والمتغيرات الثقافية بالمجتمع، فالتکنولوجيا  ليست فقط مجرد تغيير في صناعة الأجهزة واستخداماتها بل إلى أنها تمتد إلى ما يصاحب التغيرات في سلوکيات  الأفراد في المجتمع، وتتغلل بداخل الأطر الثقافية والاقتصادية والمعرفية "[1] والتعليم بحاجة لتطور بيئته حسب هذه المتغيرات التي تستجد في کل مرة حوله، ولا يمکن إبقائه بمعزل عن هذه التطورات المتسارعة في ميدان تکنولوجيا والمعلوماتية، والتي عرفت تغيرات هائلة لم يسبق لها مثيل خاصة في الثلاثين أو أربعين عاما الماضية، ومصطلح التعليم الرقمي أو الإلکتروني، يعتبر نتيجة لهذا التطور، حيث يعتمد مختلف ما توفره هذه المستحدثات، من أجل أداء تعليمي أفضل، سواء من طرف المتعلم أو من طرف من يقومون بهذه الوظائف، والمتعلم کطرف من أطراف العملية التعليمية يسعى لتحقيق حاجاته ورغباته العلمية والمعرفية، وهذا من خلال الأدوات والتقنيات التي توفرها هذه التکنولوجيات، لتأخذ من خلال توظيفها في هذه البيئة تسمية تکنولوجيا التعليم، أو التعليم الإلکتروني وغيرها من الأسماء، والتي تشير إلى التزاوج الحاصل بين البيئة التکنولوجية وبيئة التعليم.
1- خبراء مرکز الخبرات المهنية للادارة: فعالية دور التدريب في التعليم الالکتروني عن بعد، ط2، مرکز الخبرات المهنية للادارة، القاهرة، 2007، ص 07