بناءً على مبادئ الرؤى القائمة على المعرفة ورأس المال الفكري، يهدف البحث الحالي إلى اختبار تأثير ممارسات تنمية الموارد البشرية (التنموية، والبنائية، والتعاونية) على عوامل الابتكار التنظيمي (السرعة والجودة) في الجامعات المصرية، وفحص مدى وجود فروق معنوية بين الجامعات الحكومية والخاصة في مستوى الابتكار التنظيمي. ووفقاً لذلك، تبنت الباحثة منهجية البحث الاستنتاجي الوصفي ذات المقطع العرضي لاختبار فروض البحث المشتقة من النظرية والجدال العلمي في الأدبيات ذات الصلة، وقياس المتغيرات وتصميمها على مقياس ليكرت في قائمة الاستقصاء المهيكلة واستخدامها لجمع البيانات من عينة حصصية (263) مفردة من القادة والمديرين بالجامعات المصرية بمعدل استجابة (68%). وبناءً على ما تقدم، أوضحت النتائج وجود تأثير معنوي إيجابي للممارسات التنموية والبنائية والتعاونية لتنمية الموارد البشرية على الابتكار التنظيمي بالجامعات المصرية، وتفسر (55%) من سرعة الابتكار و(75%) من جودة الابتكار بها. كما أوضحت النتائج أن أهم ممارسات تنمية الموارد البشرية تأثيراً على قدرات الابتكار الممارسات التنموية، حيث بلغ معامل تأثيرها المعياري (0,36) على سرعة الابتكار، وكانت الممارسات التعاونية أهم ممارسات تنمية الموارد البشرية تأثيراً على فعالية نتائج الابتكار التنافسية بمعامل تأثير معياري (0,47) على جودة الابتكار التنظيمي. بينما لم تدعم نتائج البحث التأثير الايجابي للممارسات البنائية لتنمية الموارد البشرية على جودة الابتكار، كما ثبت ضعف تأثيرها المعياري (0,13) أيضاً على سرعة الابتكار التنظيمي بالجامعات المصرية. علاوة على ذلك خلصت نتائج البحث إلى تميز الجامعات الخاصة على الحكومية في مستوى قدرات وفعالية الابتكار، ودعمت النتائج الفروق المعنوية بينهما وبخاصة في مستوى السرعة في توليد أفكار وإطلاق خدمة جديدة، والعمل بشكل أفضل لتحسين العمليات والإدارة مقارنة بالمنافس.