يعتبر صافى الربح من الأرقام المحاسبية الهامة التى تعبر عن الأداء الفعلى للشرکة والذى يستخدم للحکم على کفاءة الإدارة فى إستغلال الموارد المتاحة والقرارات التى تتخذهاالإدارة لتحقيق الربح المستهدف، ويهتم أصحاب الملکية بقدرة الإدارة التى تفوض لها السلطة على تحقيق الربح المرغوب والحفاظ على الوضع المالى للشرکة وقدرة الإدارة على إتخاذ القرارات السليمة، ويطمئن الدائنون والمقرضون على قدرة الشرکة على سداد الإلتزامات التى على الشرکة فى المواعيد المحددة وطبقاً لشروط التعاقد، ويساعد المستثمرين الحاليين والمرتقبين فى إتخاذ قرارات الإستثمار وتلبية توقعات المحلليين عند تحليل صافى الربح لتقييم أداء الشرکة وقدرتها على الإستمرار فى تحقيق زيادة الأرباح، ويعبر للمساهمين عن التوزيعات النقدية وللعاملين عن قيمة المکأفاة المستحقة لهم.
  لذلک إهتمت الإدارة بزيادة الربح المحقق من خلال إستغلال المرونة المتاحة فى المعايير المحاسبية وتعدد الأساليب والطرق المحاسبية المتاحة لمعالجة البيانات وإعداد القوائم المالية وإتخاذ قرارات تخص العمليات الحقيقية للشرکة، مثل قرارات تؤدى لزيادة قيمة المبيعات من خلال منح خصومات وتخفيض النفقات الإختيارية عندما تمثل نسبة کبيرة من إجمالى النفقات مثل  نفقات البحوث والتطوير والإعلان من خلال التلاعب بفترات الإعتراف وتسجيل هذه النفقات لزيادتها أوتخفيضها، وزيادة الإنتاج عن المستويات الفعلية فى فترات معينة للتلاعب بنصيب الوحدة المنتجة من التکلفة الثابتة فکانت النتيجة ظهور ظاهرة إدارة الأرباح (Earning Management).