تعد ظاهرة النمو العمرانى فى مصر (الوادى والدلتا) وما ترتب عليه من نقص فى مساحة الأرض الزراعية، من أهم المشکلات التى استحوذت على اهتمام الباحثين ومتخذى القرار، حيث تؤدى الأنشطة البشرية الناتجة عن النمو العمرانى المتزايد إلى عدة مشکلات بيئية واقتصادية واجتماعية، مما يزيد من أهمية الإدارة البيئية الفعالة والتخطيط العمرانى ومتابعة النمو العمرانى واکتشاف التغيرات فى استخدامات وغطاءات الأراضى (Land Cover)، ويهدف هذا البحث إلى معرفة دور المعالجة الرقمية الخاصة بتقنية الاستشعار عن بعد فى کشف وتحليل التغيرات، ومراقبة وتحليل التوسعات العمرانية فى منطقة الدراسة لفترة زمنية 1972-2014 بناءاً على قواعد بيانات مرئيات لاند سات، ولذلک فإن البعد الزمنى يعد عاملاً هاماً فى تحديد المراحل التى مر بها العمران، ورصد التطورات والتغيرات التى طرأت على النسيج العمرانى خلال مراحل النمو، وقد تبين من دراسة الکتلة العمرانية عدم ثباتها وتغيرها، وتباين هذا التغير من فترة لأخرى، حيث تبلغ جملة مساحة زمام المدينة 20.2 کم2 (4820 فدان) بلغت مساحة الکتلة العمرانية منها 7.9 کم2 (1881 فدان) عام 2014، بعد أن کانت 2.37 کم2 (564.3 فدان) عام 1972، بفارق عددى 5.53 کم2 (1316.7 فدان) فى فترة زمنية طولها 42 عاماً، بمعدل 0.13 کم2 (31 فدان) سنوياً، فالنمو العمرانى وتغيرات استخدامات الأراضى عملية معقدة تتسبب فيها العديد من العوامل البيئية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية مجتمعة، ولذا يوصى بالحفاظ على الأراضى الزراعية الخصبة من الزحف العمرانى والنمو العشوائى، والاتجاه إلى البناء على الأراضى الصحراوية المتاخمة للمدينة، وکذلک التکثيف العمرانى عن طريق التوسع الرأسى فى العمران.