تشکل الأمراض الفسيولوجية والبيئية " الغير معدية " التي تؤثر على بساتين الزيتون في مناطق غرب ليبيا عائقا أمام تطوير والنهوض بهذه البساتين کماً ونوعاً، ولقد تم حصر العديد من تلک الأمراض والظواهر خلال هذه الدراسة مثل نقص بعض العناصر التي تمثلت في ظهور التبقعات الصفراء والبنية على حواف الأوراق والتي تتحول إلى  اللون البني المحمر، إلى بقع محمرة أرجوانية على عنق ونصل الأوراق المصابة، ويعود ذلک إلى نقص عنصر الفسفور في تغذية النبات. يمثل الجفاف ونقص مياه الري إشکالية کبيرة في معظم مناطق الحصر، حيث أدى ذلک إلى ظهور أعراض اصفرار عام على الأشجار المتضررة أو تدهور وموت الأفرع أو الأشجار بالکامل. ان تکون ثمار زيتون صغيرة الحجم جدا بجانب الطبيعية الحجم قد يکون دليل على عقد الثمار بدون تلقيح أو إجهاض متأخر لأعضاء التأنيث في الأزهار مما أدى إلى تأخر نمو بعض الثمار في العديد من المناطق. وقد يکون ذلک نتيجة لقلة مياه الري، کما إن عدم انتظام الري في عدة مناطق کان سببا في ظهور التصمّغ على جذوع أشجار الزيتون. أظهرت الدراسة وجود أعراض تشقق أو تقرّح القلف نجمت عن تعرض أشجار الزيتون بتلک المناطق لفترات شديدة البرودة. يعتبر تشوه الأوراق من الأمراض التي رُصدت خلال هذه الدراسة ببعض مناطق الحصر وبخاصة مرض الورقة المنجلية. لقد تبث خلال هذه الدراسة أن عدم التوافق بين الأصل والطعم من الظواهر الفسيولوجية المنتشرة على أشجار الزيتون في العديد من مناطق الحصر، وفي الوقت الذي ظهرت فيه بعض الأمراض الفسيولوجية بمناطق مثل؛ (الخمس، الزاوية، العجيلات، زلطن، سوق الخميس، والرحيبات)، فإن تلک الأمراض لم تسجّل بمنطقة طريق المطار.