تلعب الصادرات الزراعية دورا بارزا في التجارة الخارجية لمصر، حيث تمثل قيمة صادراتها حوالي 15% من جملة الصادرات الكلية.  هذا وتعتبر البطاطس أحد المحاصيل التصديرية الهامة حيث ساهمت بنحو 38% من قيمة صادرات الخضر والفاكهة والبالغة نحو 156 مليون جنية كمتوسط للفترة (90-1996) .             بالرغم من الأهمية النسبية للبطاطس في التجارة الخارجية إلا أن حجم وقيمة الصادرات لا يتناسب وحجم الإنتاج ومدى ما تتمتع به مصر من ميزة نسبية نتيجة الموقع والمناخ وإنخفاض التكاليف الإنتاجية. كما تتقلب الصادرات من عام لأخر مما يؤدى إلي تقلب حصيلة الصادرات من القد الأجنبي.  تستهدف الدراسة تقييم السياسات الإنتاجية والتصديرية للبطاطس بأستخدام بعض مقاييس الكفاءة الإنتاجية والتصديرية مثل الربحية الفدانية، القيمة المضافة، نفقة الموارد المحلية، سعر الصرف الفعلي. التعرف على الأسواق الرئيسية المصدرة للبطاطس وكذا أهم الأسواق المستوردة، قياس مرونة الطلب على البطاطس فيالأسواق العالمية.             أوضحت نتائج الدراسة أن صافى عائد الجنيه المستثمر حوالي 0.93 جنيهاً، كما بلغت الربحية الفدانية نحو 3244 جنيهاً وقدرت القيمة المضافة بنحو 4256 جنيهاً عام 1998. كما أشارت النتائج إلي التحسن المستمر في الكفاءة الإنتاجية خلال الفترة 80-1998.  فيما يتعلق بالكفاءة التصديرية تبين أن سعر الصرف الفعلي أقل من سعر الصرف الذي يصدره البنك المركزي والبالغ حوالي 3.31 جنيهاً/ دولاراً خلال الفترة ( 93-1995)، بينما كانت قيمته أعلى للسنوات 96-1998. بالنسبة لنفقة الموارد المحلية، أوضحت تقديرات الدراسة أن قيمتها أقل من الوحدة خلال سنوات الدراسة مما يشير آلي وجود ميزة تصديرية للبطاطس بأستخدام هذا المقياس.  كذلك تبين من التقديرات أن العائد على الجنيه المستثمر في إنتاج البطاطس الموجه للتصدير (العروة الصيفية) حقق إيراد تراوح بين 1.48 و .48 جنيهاً ونحو 0.44 - 0.71 دولاراً.             بدراسة الطاقة الاستيعابية لأهم الأسواق المستوردة للبطاطس أشارت الدراسة أن هولندا، ألمانيا، إيطاليا المملكة المتحدة وفرنسا من دول الاتحاد الأوربي، والسعودية ولبنان من الدول العربية هي أهم الأسواق، حيث بلغ متوسط كمية البطاطس المستوردة بكل منهم حوالي 1042، 758، 433، 398، 340، 57، 46 ألف طن على التوالي تمثل صادرات مصر إلي هذه الأسواق نحو0.2 %، 7.5%، 5.1%، 18.6%، 3.2%، 4.4%، 71.7% من متوسط الطاقة الاستيعابية لهذه الأسواق على التوالي. أيضا أوضحت الدراسة أن هولندا، ألمانيا، بلجيكا، فرنسا، إيطاليا ومصر هي أكبر الدول المصدرة للبطاطس وبلغ متوسط كمية الصادرات لكل منهم نحو 1609، 890، 879، 827، 290، 284 ألف طن على التوالي خلال الفترة ( 94-1998 ) ، وتجدر الإشارة إلي أن الصادرات المصرية تراوحت بين 1.68% و 5.97% من حجم الصادرات العالمية.             تشير تقديرات مرونة الطلب على البطاطس في الأسواق العالمية أن الطلب الكلى على البطاطس غير مرن حيث قدر معامل المرونة بنحو -0.482 . وكذلك بالنسبة للطلب على البطاطس لكل من الدول المصدرة كان غير مرن وتراوح معامل المرونة بين -0.02 في هولندا و-0.956 في بلجيكا بينما كلن الطلب مرن على البطاطس المصرية. كما أوضحت الدراسة أن معامل المرونة يتناسب عكسيا مع نصيب الدولة في السوق العالمي. وبتقدير معامل المرونة على البطاطس المصرية في الأسواق الاستيرادية الهامة تبين أنة عدم مرونته في سوق المملكة المتحدة والسعودية ومرونته في باقي الأسواق.             لزيادة وتنمية الصادرات المصرية من البطاطس توصى الدراسة بضرورة تنفيذ عمليات مراقبة الجودة بصورة جدية، الاهتمام بفتح أسواق جديدة خاصة في شرق أوربا ودول الاتحاد السوفيتي السابق وأيضا في الدول الأفريقية خاصة مجموعة كوميسا وكذا الدول العربية، ضرورة التشاور مع الاتحاد الأوربي حول الإجراءات الصحية والنباتية آلتي يفرضها على البطاطس المصرية.