يتمثل الاهتمام بقطاع الزراعة فى جمهورية مصر العربية فى استخدام العديد من الأساليب التكنولوجية الميكانيكية والحيوية المناسبة لظروف الزراعة المصرية. ونظراً لأن القمح هو أهم الحبوب الغذائية حيث يزرع منه 2.379 مليون فدان تمثل نحو 34% من إجمالى المساحة المزروعة لعام 1999 والتى بلغت حوالى 7 مليون فدان ويبلغ  إنتاجه نحو 42.311 مليون إردب تعادل 6.347 مليون طن وقدرت واردات القمح لعام 99 بنحو 5.9 مليون طن.             ويهدف البحث إلى التعرف على أثر التكنولوجى الحيوى متمثلاً فى الأصناف عالية الإنتاجية على إنتاج محصول القمح بتطبيق أسلوب تحليل التباين لاختيار أثر الصنف كمؤشر للتغير التكنولوجى على إنتاجية القمح وذلك لزيادة الكميات المنتجة منه لتغطية نسبة أكبر من الاستهلاك المحلى وتقليل الواردات منه لتحسين أوضاع الميزان التجارى وميزان المدفوعات.             وقد تناول البحث دراسة تطور المساحة والإنتاجية والإنتاج خلال الفترة (1980-1999) وكذلك التعرف على الأصناف الجديدة للقمح خلال الفترة (1997-1999) ثم دراسة أثر الصنف على الإنتاجية الفدانية القمحية وذلك بتطبيق أسلوب تحليل التباين كمؤشر للتغير التكنولوجى وقد أمكن باستخدام طريقة دنكان الوقوف على معنوية الفروق بين إنتاجية أصناف القمح المنتشر زراعتها بالوجه البحرى ومصر الوسطى ومصر العليا ومنطقة خارج الوادى.             وتوصلت الدراسة إلى أنه بتبني المزارعين للصنف جميزة 3 بالوجه البحرى فى حدود رقعته الحالية سوف يؤدي لزيادة الإنتاج الكلى للقمح بنحو 395 ألف اردب وأنه يتبني المزارعين للصنف سدس1 بمصر الوسطى يمكن زيادة الإنتاج الكلى بنحو 983 ألف اردب كما أنه بتبني زراعة الصنف بنى سويف بمصر العليا يمكن زيادة الإنتاج بنحو 726 ألف اردب  وبتبني الصنف سدس7 بمنطقة خارج الوادى يمكن زيادة الإنتاج بنحو 5.9 مليون اردب وهذا يعنى أنه يمكن زيادة الإنتاج الكلى من القمح بنحو 3.3 مليون اردب وهذه الكمية سوف تغطى نحو 39% من الفجوة الغذائية لعام 1999 مما يقلل العجز فى الميزان التجارى مع تطبيق كافة التوصيات العلمية الحزم التكنولوجية