استهدف هذا البحث التعرف علي درجة التنسيق الداخلي في بعض المنظمات الريفية، من خلال دراسة خمس محاور وهم: التعاون، التکامل، الترابط، التنافس، والصراع بين الموظفين في المنظمة، وربط ذلک ببعض الخصائص الشخصية والاجتماعية والاقتصادية للموظفين في تلک المنظمات. وتوصلت الدراسة إلي أن مستوي التنسيق الداخلي ومحاوره في بعض المنظمات المدروسة جاء في الفئة العالية والمتوسطة، مما يعکس مستوي تنسيقاً عالياً. وقد اختبرت الدراسة 10 متغيرات مستقلة بواسطة تحليل مربع کاي والانحدار التدرجي المتعدد للمتغيرات المستقلة علي المتغير التابع ومحاوره. ووجدت علاقة معنوية بين متغير التفرغ للعمل في المنظمة والمتغير التابع ومحاوره المختلفة، بينما وجدت علاقة معنوية بين متغير الدرجة الوظيفية والمتغير التابع ومحاوره المختلفة باستثناء محور التنافس، ولم يثبت أي علاقة للنوع مع المتغير التابع ومحاوره علي مستوي العينة الکلية طبقاً لتحليل مربع کاي. وأثبتت نتائج تحليل الانحدار التدرجي المتعدد أن متغيرات الاتجاه نحو التنسيق المنظمي، ودرجة أقدميه الموظف في المنظمة قد فسرت 40% من التباين الحادث في مستوي التنسيق الداخلي للمنظمات الريفية. وبالنسبة لمحور التعاون فقد قامت متغيرات السن، المستوي التعليمي، والاتجاه نحو التنسيق المنظمي بتفسير 18.5% من التباين الحادث في مستوي التعاون. وقد فسرت متغيرات الاتجاه نحو التنسيق المنظمي، وعدد سنوات الوظيفة 29.4% من التباين الحادث في مستوي الصراع. وقد فسرت متغيرات التعرض لجزاءات أثناء الوظيفة، الاتجاه نحو التنسيق المنظمي، والمستوي التدريبي 11.1% من التباين الحادث في مستوي التکامل. وفسرت متغيرات: الاتجاه نحو التنسيق المنظمي، وعدد سنوات الوظيفة 27% من التباين الحادث في درجة الترابط المنظمي، وأخيراً فسرت متغيرات: السن، الاتجاه نحو التنسيق المنظمي، المستوي التدريبي، وعدد سنوات الوظيفة 10.2% من التباين الحادث في مستوي التنافس.