إستهدف هذا البحث دراسة العوامل الاقتصادية المؤثرة على إنتاج واستهلاک البصل فى مصر خلال الفترة (19812006) ويعد محصول البصل من المحاصيل الهامة التى يزرع فى ثلاث عروات رئيسية خلال السنة الزراعية، حيث تبين ان العروة الشتوي تمثل النصيب الأکبر من إنتاج البصل فى مصر بنسبة قدرت بنحو 75.2% من إجمالي إنتاج البصل المصري الطازج ويسوق إنتاج هذه العروة فى الفترة من شهر فبراير إلي شهر يونيو. بينما يمثل إنتاج العروة الصيفي حوالي 17.4% من إجمالي إنتاج البصل کمتوسط لفترة الدراسة فى حين يسوق إنتاج هذه العروة فى الفترة من شهر مارس الى شهر أغسطس، وأخيراً العروة النيلى حيث يمثل إنتاجها نحو 7.4% وتزرع أساساً لتوفير التقاوي والبصل الذي يجفف ويظهر إنتاج هذه العروة من منتصف شهر ديسمبر إلي أوائل شهر يناير. کما تبين ان الکمية المستهلکة من البصل فى مصر قدرت بنحو 992 ألف طن تمثل حوالى 65.2% من الإنتاج البصلي المصري والذى قدر بنحو 1523 ألف طن کمتوسط لفترة الدراسة. فى حين تعادل کمية التقاوي المستخدمة لإنتاج البصل فى مصر حوالي 6.6 ألاف طن تمثل نحو 0.4% من الإنتاج الکلي، ثم قدر الفاقد فى محصول البصل حوالى 69.4 ألف طن بنسبة تمثل 4.5% من إنتاجه الکلي فى متوسط نفس الفترة. کذلک أوضحت معادلة الاتجاه الزمنى للإنتاج الکلي لمحصول البصل خلال الفترة (1981-2006) ان هناک تزايداً معنوياً إحصائياً عند کافة مستويات المعنوية المألوفة قدر بنحو 38.6 ألف طن سنوياً يمثل نحو 3.5% من المتوسط السنوي للإنتاج خلال الفترة المشار اليها،هذا وتشير معادلة الاتجاه الزمني للبصل المحمل الصيفي إلي وجود اتجاهاً عاماً متناقصاً بمعدل سنوي بلغ نحو 5.9 ألاف طن تمثل نحو 3.5% من المتوسط العام لانتاجه وقد تبتت معنوية هذا التناقص ويرجع هذا التناقص فى إنتاج البصل المحمل الصيفي إلي التناقص الشديد فى مساحة محصول القطن فى مصر بداية من عام 1988 وحتى نهاية فترة الدراسة. فى حين أوضحت النتائج أن أهم الأسواق المستوردة للبصل المصري تشمل دول الخليج العربي حيث تستحوذ على کمية واردات بلغت نحو 157.6 ألف طن تمثل نحو 67.5% من إجمالي صادرات مصر، ثم تبين ان صادرات البصل المصري للدول العربية تمثل نحو 77.2% من إجمالي الصادرات المصرية للبصل، کما اتضح ان دول الاتحاد الأوروبي تستحوذ على کمية واردات بلغت نسبتها نحو 7.5% من صادرات مصر، فى حين ان دول من أوروبا الشرقية تستورد کمية بلغت نسبتها نحو 10% من إجمالي صادرات البصل المصري فى متوسط الفترة (2004-2006). کما تبين من النتائج ان کمية صادرات مصر من البصل الطازج تأخذ اتجاهاً متزايداً إحصائياً حيث بلغت مقدار الزيادة السنوية منه حوالي 13.4 ألف طن تمثل نحو 10% من المتوسط العام البالغ نحو 134.7 ألف طن کمتوسط لفترة الدراسة (1985-2006). وبتقدير دالة الاتجاه الزمني لتطور السعر التصديري للبصل المصري يتضح أنها غير معنوية إحصائياً مما يؤکد وجود تذبذب کبير دون حدوث تطور بالأسعار. وتبين من دراسة العلاقة بين کمية الصادرات المصرية من البصل الطازج وکل من العوامل المؤثرة کمتغيرات مستقلة وجود علاقة طردية من المتغير التابع وکل من متوسط السعر التصديري والانتاج الکلي للبصل المصري، وقدرت قيمة معامل التحديد بحوالى 0.71 مما يعنى ان حوالي 71% من التغير ف إجمالي کمية الصادرات المصرية من البصل الطازج ترجع إلي التغير فى متوسط السعر التصديري لطن البصل الطازج المصري الي السوق الخارجي وإجمالي الکمية المنتجة من البصل. وبدراسة الاتجاه الزمني العام للهوامش التسويقية خلال الفترة (1981-2006) تبين أن نصيب المزارع يتناقص بمعدل بلغ مقداره السنوى 0.83 قرشاً أى بنسبة 0.0083% من جنية المستهلک وکان هذا التناقص معنوي إحصائياً ويعتبر هذا العامل غير مشجع للمزارع ويؤثر على إتجاه المزارعين نحو التوسع فى إنتاج البصل ، أما نصيب تاجر التجزئة من جنية المستهلک فقد أخذ اتجاهاً متزايداً بمعدل معنوي إحصائياً بلغ مقدارة السنوي 0.55 قرشاً أي بنسبة تمثل نحو 0.0055% من جنية المستهلک لنفس الفترة المدروسة. وبدراسة التأثيرات الموسمية لأسعار التجزئة والجملة الشهرية لمحصول البصل المصري فقد عکست معاملات المتغيرات الانتقالية المتضمنة بالنموذج التى تم تقديره ان إشارة متغير الزمن قد جاءت مؤکدة على وجود علاقة طردية معنوية إحصائياً بين هذا المتغير وأسعار التجزئة الشهرية لمحصول البصل حيث تبين زيادة تلک الأسعار بمعدل شهري قدر بنحو 1.4 قرشاً لکل کيلوجرام، وبالنسبة لأسعار الجملة فقد تبين زيادة تلک لأسعار بمعدل شهري قدر بنحو 0.9 قرشاً لکل کيلوجرام خلال فترة الدراسة