استهدف هذا البحث دراسة أثر التقنية ما بعد الحصاد لأهم الخضر والفاکهة على نسبة الفاقد التسويقي ومدى ارتباطه بالخسارة الاجتماعية أو الفقد في الموارد الاقتصادية الزراعية بمحافظة الإسکندرية. واعتمدت هذه الدراسة في تحقيق أهدافها على استخدام بعض المعادلات الاقتصادية في تقدير کمية الفاقد التسويقي، بالإضافة إلى النموذج الاقتصادي القياسي المقترح لقياس أثر التقنية ما بعد الحصاد على نسبة الفاقد التسويقي لمنتجي البطاطس. کما اعتمدت هذه الدراسة على البيانات الأولية التي تم تجميعها من خلال استمارات الاستبيان للمنتجين وتجار الجملة والتجزئة.
   وأسفرت هذه الدراسة عن مجموعة من النتائج أهمها مايلي:
1- تراوحت جملة کمية الفاقد التسويقي لأهم الخضر والفاکهة المنتجة بمحافظة الإسکندرية بين حد أدنى بلغ 220 طن للموز وحد أعلى بلغ 157.23 ألف طن للطماطم.
2- يتعرض منتجي الخضار والفاکهة في الأسواق للمخاطرة السعرية، إذ تراوحت نسبة أو احتمال قيام بعض المنتجين ببيع منتجاتهم بأسعار تقل عن الأسعار السائدة في الأسواق عند درجة ثقة 95% بين حد أدنى بلغ 33.2% وحد أعلى بلغ 76.8%.
3- بلغت جملة قيمة الخسارة الاجتماعية نتيجة الفقد في الموارد الأرضية والعمالة الزراعية والموارد المائية والأسمدة الکيماوية حوالي 120.23 مليون جنيه، وبالتالي باتت السياسة التسويقية لأهم الخضروات والفاکهة بمحافظة الإسکندرية في حاجة إلى تقليل المخاطرة الطبيعية ( الفاقد التسويقي).
4- يترتب على تطبيق التقنية ما بعد الحصاد تقليل نسبة الفاقد التسويقي لمنتجي البطاطس خلال المراحل التسويقية المتمثلة في الفرز والتدريج، التعبئة، النقل، التخزين بمعدلات بلغت 8.12 %، 7.08 %، 63.64 %، 21.22 % على التوالي، ومن ثم تقل جملة نسبة الفاقد التسويقي بمعدل 20.27 %.
5- توصي هذه الدراسة بضرورة الحد من الفاقد التسويقي والمحافظة على الموارد الاقتصادية الزراعية من خلال تطبيق عدة سياسات أهمها تطوير سوق الجملة للخضار والفاکهة، وتوطين تقنية معاملة الثمار لمرحلة ما بعد الحصاد للخضر والفاکهة.