تعتبر دراسة النظم التسويقية للمحاصيل البستانية بمحافظة الفيوم من الأهمية بمکان، نةظرآ لتعدد الوسطاء فى المراحل التسويقية المختلفة ، مما قد يؤثر على نصيب منتجى تلک المحاصيل من جنيه المستهلک. ولذا فقد استهدف البحث التعرف على النظم التسويقية السائدة بالمحافظة ، وکذلک التعرف على امکانية مشارکة الزراع فى اجراء العمليات التسويقية لمنتجاتهم لزيادة العائد الصافى المتحقق لهم. وقد أوضحت النتائج أن اجراء المزارعين للعمليات التسويقية قد يحقق زيادة فى سعر منتجاتهم ، ومن ثم زيادة صافى عائد المنتج ، حيث تتراوح الزيادة فى صافى عائد الطن من المحاصيل البستانية المدروسة فى حالة إجراء العمليات التسويقية والبيع فى أسواق التجزئة عن البيع کلالة بدون اجراء أى عمليات تسويقية بنسبة تراوحت بين 233%کحد أعلى لمحصول الکنتالوب و114% کحد أدنى لمحصول العنب.وتشير النتائج السابقة إلى امکانية مشارکة المزارعين فى عملية تسويق منتجاتهم البستانية بصفة عامة لزيادة العائد المتحقق لهم.کما تبين أن المنتج يحصل على مايقرب من نصف جنيه المستهلک ، بينما يحصل الوسطاء على النصف الآخر. وتتمثل أهم المشکلات التسويقية التى تواجه المنتجين فى استغلال تجار الجملة وتحکمهم فى أسعار المنتجات سريعة العطب، وعدم توفر العمالة المدربة والمتخصصة فى جمع المحصول وارتفاع أسعارها، وعدم توفر رأس المال اللازم لإجراء العمليات التسويقية. وارتفاع تکلفة النقل لبعد الأسواق عن مناطق الإنتاج. ولذا يوصى البحث بأهمية إنشاء محطات لتجميع وفرز وتعبئة المحاصيل البستانية بمناطق الإنتاج، وتوفير وسائل نقل مناسبة لنقل المنتجات الزراعية وتزويدها بالثلاجات، واقامة منافذ بيع بالمحافظة والمدن وربطها بمناطق الانتاج، بالإضافة إلى اقامة مصانع لتصنيع المنتجات الزراعية بمناطق الإنتاج، وخاصة المنتجات سريعة التلف مثل الطماطم والعنب.