إستهدفت الدراسة: التعرف على أهم المشکلات التى تعوق تشغيل شباب الخريجين بالصناعات الصغيرة والمتوسطة بريف محافظة الدقهلية، والتوصل إلى أهم الحلول المقترحة لمواجهة تلک المشکلات، وذلک من خلال رؤية شباب الخريجين الذين يعملون بتلک الصناعات. وقد إعتمدت الأساليب البحثية على إستمارة إستبيان بالمقابلة الشخصية لشباب الخريجين الذين يعملون بالمنشآت الصناعية المدروسة والزيارات الميدانية لبعض المنشآت عينة الدراسة. وقد تم جمع البيانات الميدانية من (45) شاب يعملون فى عدد (26) منشأة بالصناعات الصغيرة والمتوسطة لصناعات مختلفة تشمل صناعات کيماوية، معدنية، ملابس جاهزة، نسيجية، تعدينية، خشبية، غذائية، مغذية، وتقع تلک الصناعات فى (19) قرية تتبع عدد (9) مرکز إدارى من إجمالى (21) مرکز ومدينة وحى على مستوى محافظة الدقهلية. وقد توصلت الدراسة إلى عدد من النتائج وهى: أولا: أهم المشکلات التى تعوق تشغيل شباب الخريجين بالصناعات الصغيرة والمتوسطة: إنخفاض رواتب شباب الخريجين بالصناعات الصغيرة والمتوسطة، عدم وجود خدمات ترفيهية للشباب، ضعف العائد من الصناعات الصغيرة والمتوسطة لتحقيق درجة الحد الأدنى من الإشباع لمتطلبات الشباب إقتصاديا وإجتماعيا، بيروقراطية المکاتب التابعة لمديرية القوى العاملة لآلية توظيف الشباب، عدم وجود مراکز تدريب تعمل وفقا لمتطلبات أصحاب الصناعات، عدم توفير أماکن إقامة بالمناطق الصناعية للشباب، قصور بعض أصحاب الصناعات فى منح الشباب حوافز مادية وعينية ومعنوية، عدم التأمين على الشباب، وقصور فى نشر فکر ثقافة العمل الحر بين الشباب. ثانيا: أهم الحلول المقترحة لمواجهة المشکلات التى تعوق تشغيل شباب الخريجين بالصناعات الصغيرة والمتوسطة: رفع رواتب الشباب لتحقيق الحد الأدنى لدرجة الإشباع الذاتى لهم، توفير الجانب الترفيهى، التأمين الإجتماعى، تغيير فکر وآلية التشغيل والتدريب بما يتناسب مع متطلبات سوق العمل، توفير إسکان إقتصادى بالمناطق الصناعية، منح الشباب حوافز مادية وعينية ومعنوية بما يضمن إستمرارهم فى العمل بتلک الصناعات، وتبنى الجهات المعنية الحکومية والشعبية ومنظمات المجتمع المدنى خطة مقننة لنشر فکر ثقافة العمل الحر بين الشباب.