استهدفت الدراسة التعرف على مستوى معرفة الريفيين بأضرار تلويث المجاري المائية وعلى اتجاهاتهم نحو الحفاظ عليها من التلوث ، وعلى درجة قيام الريفيين بممارسات تلويث المجاري المائية وعلاقة ذلک ببعض المتغيرات الاجتماعية والبيئية لهم ، والتعرف على دوافعهم إلى تلويث المجاري المائية ومقترحاتهم لمنع هذا التلويث      أجرى هذا البحث في إحدى قري محافظة الشرقية اختيرت بطريقة عمدية حيث موقع القرية على ترعة رئيسية ويمر بجوارها وفي وسطها 2 ترعة فرعية وکذلک مصرف زراعي ، وليس بها شبکة صرف صحي ومنسوب الماء الأرضي فيها مرتفع ، واختير من القرية بطريقة عشوائية منتظمة عدد 150 مبحوث ، وتم جمع البيانات من المبحوثين بأسلوب الاستبيان مع المقابلة الشخصية ، وتم جمع البيانات في الفترة من مارس – مايو 2011 ، وتم تحليل البيانات باستخدام التکرارات والنسب المئوية ومعامل التطابق النسبي (کا² ) وتوصل البحث إلى عدد من النتائج أهمها : -  أن ما يقرب من نصف المبحوثين ( 3 ,47 % ) معرفتهم متوسطة بأضرار تلويث المجاري المائية ، کما تبين أن  38 % من المبحوثين اتجاهاتهم إيجابية نحو الحفاظ على المجاري المائية من التلوث ، واتضح أن 32 % من المبحوثين يقومون فعلا بتلويث المجاري المائية -  توجد علاقة معنوية عند مستوى 01 ,0 بين درجة قيام المبحوثين بتلويث المجاري المائية وکل من المتغيرات الاجتماعية التالية : الحالة التعليمية ، الانفتاح الثقافي ، المشارکة الاجتماعية الرسمية، وحيازة الحيوانات المزرعية والدواجن -  تبين أن أهم دوافع الريفيين إلى تلويث المجاري المائية من وجهة نظرهم هي عدم وجود مقالب قمامة قريبة من مساکنهم ، وضعف الجهاز الحکومي في توفير وسائل نقل القمامة خارج الکتل السکنية ، وتبين أن أهم مقترحاتهم لمنع تلويث المجاري المائية هي : توفير وسائل نقل القمامة إلى أماکن بعيدة.