نظراً لأهمية محصول البرتقال المصرى الذى يغطى إنتاجه حاجة الإستهلاک المحلى، فإنه يلعب دوراً هاماً فى هيکل التجارة الخارجية للصادرات الزراعية المصرية، ولذلک فهو يمثل أحد المحاصيل التصديرية الهامة، الأمر الذى يتطلب ضرورة الإهتمام بإمکانية تعظيم حصيلة قيمة صادرات البرتقال المصرى للدول المستوردة، وهذا يتحقق من خلال وضع تصورات وتخطيط دراسة إعادة هيکلة توزيع صادرات البرتقال المصرى فى مختلف الأسواق العالمية.             ولقد إنحصرت مشکلة البحث فى کيفية إعادة تصدير البرتقال بطريقة تؤدى إلى تعظيم العائد التصديرى من مختلف الدول المستوردة للبرتقال المصرى. کما إستهدف البحث إلقاء الضوء على هيکل التوزيع الجغرافى لمحصول البرتقال المصرى، ووضع تصور مقترح يعمل على توزيع صادرات البرتقال المصرى إلى مختلف الدول المستوردة، ويضمن إعادة توزيع صادرات البرتقال بهدف تعظيم العائد التصديرى.             ولقد تم تطبيق أسلوب البرمجة الخطية للتعرف على التوزيع الحالى والأمثل لصادرات البرتقال المصرى، وأمکن الحصول على بيانات التجارة الخارجية من الجهاز المرکزى للتعبئة العامة والإحصاء خلال الفترة (2008-2011).             وقد أشارات نتائج حل نموذج البرمجة الخطية، أن إجمالى القيمة المقترحة لصادرات البرتقال المصرى عام 2011 لکل من الدول العربية والأسيوية والأوربية تقدر بنحو 1268.26، 1206.33، 621.40 مليون جنيه وهى تجاوز قيمة الصادرات الفعلية لتلک الدول بنحو 0.96، 4.53، 13.90 مليون جنيه، وبنسبة زيادة تقدر بنحو 0.08%، 0.38%، 2.29% على الترتيب، من إجمالى قيمة صادرات البرتقال لتلک الدول. کما تبين أن قيمة صادرات البرتقال المقترحة قد بلغت نحو 3096 مليون جنيه، وهى تجاوز قيمة الصادرات الفعلية بنحو 19.4 مليون جنيه، وبنسبة زيادة تقدر بنحو 0.63%. وأخيراً أمکن الخروج ببعض التوصيات المتعلقة بإعادة النظر فى التوزيع الجغرافى لصادرات البرتقال المصرى فى الأسواق الخارجية وبما يحقق تعظيم العائد من الصادرات، من حيث زيادة الکميات المصدرة أو تقليلها أو الحفاظ على نفس الصادرات للدول موضع الدراسة، مع إقامة روابط قوية للتجارة الخارجية مع الدول الأفريقية لضمان نفاذ صادرات البرتقال المصرى لها.