استهدفت هذه الدراسة التعرف على درجة کفاية الامکانات المادية لبيئة العمل ، والتعرف على درجة رضا المبحوثين نحو التغيرات الادارية والبحثية نحو البيئة التنظيمية للعمل، والتعرف على اتجاهات المبحوثين نحو البيئة السيکلوجية للعمل ، والتعرف علي الجوانب الايجابية والسلبية للتغييرات البحثية والإدارية من وجهة نظر العاملين ، وکذا مقترحاتهم للتغلب علي تلک السلبيات .             وقد تم اجراء الدراسة لفئات الباحثين بمختلف الدرجات العلمية وأخصائي البحوث بالشعب البحثية بمقر مرکز بحوث الصحراء بالقاهرة ، بالاضافة للباحثين العاملين بمحطة بحوث رأس سدر ، ومحطة بحوث الشيخ زويد ، ومرکز التنمية المستدامة بمشروع موارد مطروح ، والبالغ عددهم 841  باحثا واخصائيا ، حيث تم اختيار 20 % منهم وبذلک بلغ حجم العينة 170 مبحوثا .             وقد استخدم الاستبيان بالمقابلة الشخصية لجمع البيانات وذلک بعد اجراء اختبار مبدئى لها ، وقد تم جمع البيانات فى النصف الأول من شهر أکتوبر وحتى نهاية نوفمبر 2010، وقد أستخدم في تحليل البيانات بعض الاساليب الإحصائية الوصفية مثل التکرارات ، والنسب المئوية ، والدرجة المتوسطة ، ومعامل الارتباط البسيط لبيرسون وذلک لعرض ووصف البيانات البحثية.  وکانت أهم النتائج مايلى: 1-أن ما يقرب من ثلثى المبحوثين 61.8 % اتجاههم ايجابى نحو البيئة السيکلوجية للعمل ، فى حين بلغت نسبة 36.5 % ذوى اتجاه محايد ، بينما بلغت نسبة 1.8 % من المبحوثين ذوى اتجاه سلبى. 2-  أظهرت النتائج وجود أربعة عشر تغيرا إيجابيا ذکرها غالبية المبحوثين بنسب تراوحت ما بين 95.3 % ، 45.8% وهى مرتبة تنازليا وفقا لأهميتها کما يلى : توفير تکنولوجيا المعلومات والاتصالات لمتابعة تطورات البحث العلمي على مستوى العالم 95.3%، وإنشاء قاعات اجتماعات وتوفير المعينات السمعية والبصرية بها 90.6% ، وإنشاء المعمل المرکزي77.1%، وجاء فى الترتيب الاخير إقرار الخطة البحثية وربطها بتحقيق الأهداف التنموية 45.8 % . 3- أوضحت النتائج أن أهم الجوانب السلبية التى ذکرها المبحوثين کانت مرتبة على النحو التالى : ضعف تمويل البحوث مما يؤدي إلى إجراء بحوث تقليدية والابتعاد عن البحوث ذات الطبيعة الابتکارية 85.3 % ، والتعقيدات الإدارية واللجوء للقضاء في صرف المستحقات المالية 72.3% ، وتدخل الإدارة في عمل الباحثين مما يؤثر على سرعة انجاز البحوث 67.6 % ، وتعقيد إجراءات الترقي وزيادة عدد البحوث المطلوبة 45.3% ، وعدم وضوح الدور العلمي للإشراف من قبل المرکز على طلاب الماجستير والدکتوراه38.2 % ، وضعف الاهتمام باحتياجات المحطات 34.1% .