استهدفت هذه الدراسة التعرف على حجم الفجوة الغذائية من اللحوم الحمراء في مصر بالإضافة إلى التعرف على نصيب الفرد من اللحوم الحمراء المستهلکة يوميا للتعرف على مدى تمشيها مع الاحتياجات الغذائية الموصى بها صحياً. وقد تبين من الدراسة فيما يتعلق بمؤشرات الإنتاج من اللحوم الحمراء أنها أخذت اتجاها عاما تصاعديا بلغ نحو 26.2ألف طن تمثل نحو 11.3% من المتوسط خلال فترة الدراسة،کما اتضح أن الاستهلاک يتزايد بمعدل معنوي إحصائيا بلغ نحو 39.6 ألف طن بنسبة تمثل 4.4% من متوسط الدراسة، في حين تبين أن الکميات المستوردة من اللحوم الحمراء أخذت اتجاهاً تصاعدياً بلغ حوالى 15ألف طن تمثل نحو 9% من متوسط الدراسة. وفيما يتعلق بالفجوة الظاهرية من اللحوم الحمراء تبين أنها تتزايد بمعدل معنوي إحصائيا بلغ نحو 123 ألف طن،بينما کانت الفجوة الحقيقية تتزايد أيضا حيث بلغت نحو 33 ألف طن سنويا، کما تبين أن حجم الفجوة الحقيقية يعادل نحو 132 مرة حجم الفجوة الظاهرية ولذلک يتضح مدى انخفاض الأمن الغذائي من اللحوم الحمراء کسلعة ضرورية للمستهلک، کما تبين من الفجوة المستقبلية أنها بلغت نحو 225.6و389.2 ألف طن لعامي 2015 و2020 على الترتيب. أما بالنسبة لتقدير العلاقة بين الفجوة والعوامل المحددة تبين أن متوسط نصيب الفرد من اللحوم الحمراء إتضح وجود علاقة طردية موجبة بزيادة نصيب الفرد بنحو جنية واحد تزداد الفجوة بحوالي 52.2 ألف طن سنويا، کما تبين وجود علاقة طردية موجبة بين الفجوة وسعر المستهلک ونصيب الفرد من الدخل الحقيقي حيث أنة بزيادة جنية واحد تتزايد الفجوة بنحو 6.4 و26 طن عل الترتيب.وبدراسة العلاقة بين الفجوة والکمية المنتجة من الأعلاف المصنعة تبين وجود علاقة عکسية أي بزيادة الأعلاف بنحو طن تتناقص الفجوة من اللحوم الحمراء بمقدار 119طن. وباستخدام طريقة الانحدار المرحلي للتعرف على أکثر المتغيرات تأثيرا على الفجوة تبين أن أهم العوامل المستقلة التي تؤثر على الفجوة هي إجمالي کمية اللحوم المنتجة محلياً وعدد الوحدات الحيوانية وسعر التجزئة للحوم الحمراء وعدد السکان ومتوسط نصيب الفرد من اللحوم، تبين من النموذج وجود علاقة طردية بين حجم الفجوة وکل من سعر التجزئة وعدد السکان ومتوسط نصيب الفرد أي بزيادة هذه العوامل بنسبة 10% تزداد الفجوة من اللحوم الحمراء بحوالى 5.3% و45% و58.4% على الترتيب، بينما توجد علاقة عکسية بين الکمية المنتجة من اللحوم وأعداد الوحدات الحيوانية حيث بزيادة هذه العوامل بنسبة 10% تنخفض الفجوة بنحو 53.7%  و1.6% على الترتيب. وفي ضوء ما توصلت إليه الدراسة من نتائج يمکن بلورة بعض التوصيات التي قد تساهم في الحد من الفجوة الغذائية اللحمية في النقاط الآتية: 1-        العودة مرة أخرى إلى إحياء المشروع القومي للبتلو مع عدم تحديد عدد للعجول عند المربى حتى يستطيع المزارع الصغير المساهمة في المشروع. 2-        دعم المربين بالعلف المصنع دعم حقيقي بشروط تطبق للمربى المخالف والمسائلة القانونية مع عدم دخوله المشروع مرة أخرى. 3-        العمل علي زيادة المنتج من اللحوم الحمراء عن طريق زيادة الاستثمارات الموجهة لهذا القطاع ، وذلک من خلال تشجيع القطاع الخاص والجمعيات علي الاستثمار في تسمين الحيوانات المزرعية المنتجة للحوم مع منحهم القروض اللازمة لذلک وبأسعار فائدة منخفضة، بحيث لاتزيد عن5% . 4-        الاهتمام بتربية السلالات ذات الإنتاجية المرتفعة والتي تتلاءم وظروف البيئة المصرية .