تعد الأزمات الأسرية والمجتمعية من أهم ملامح العصر,وتبرز جودة الحياة لتساعد الأسرة على تجاوز تلک الأزمات فالعلاقة الزوجية الدافئة والمتزنة تشعر أفراد الأسرة بالانتماء إلى بعضهم البعض مما يزيد من الشعور بالأمان والراحة ويخفف ضغوط الحياة ,ومن هذا المنطلق استهدفت هذه الدراسة توضيح العلاقة بين الجودة الأسرية والتوافق مع الأزمات وذلک بالکشف عن الاختلافات في الجودة الأسرية و التوافق مع الأزمات الأسرية بأبعادهما بين عينة الدراسة تبعاً المستوى التعليمي لرب وربة الأسرة والدخل الشهري و نوع السکن, والتعرف على الفروق بين ربات الأسر العاملات وغير العاملات في الجودة الأسرية و التوافق مع الأزمات الأسرية بأبعادهما ,والتعرف على الفروق بين ربات الأسر المتعلمات وغير المتعلمات في کل من الجودة الأسرية و التوافق مع الأزمات الأسري بأبعادهما ة, والکشف عن طبيعة العلاقة بين بعض متغيرات المستوى الاجتماعي الاقتصادي للأسرة کمتغيرات وسيطة على العلاقة بين کل من الجودة الأسرية و التوافق مع الأزمات الأسرية بأبعادهم المختلفة.
واشتملت أدوات الدراسة على استمارة البيانات الأولية , واستبيان الجودة الأسرية و استبيان التوافق مع الأزمات الأسرية ، تم تطبيقها على عينة الدراسة المکونة من (240) سيدة سعودية من مستويات اجتماعية واقتصادية مختلفة بمدينة الرياض, تم اختيارهم بطريقة غرضية.
وکان من أهم نتائج الدراسة وجود تباين ذات دلالة احصائية بين عينة الدراسة في الجودة الأسرية و التوافق مع الأزمات الأسرية بأبعادهما المختلفة تبعاً لمستوى تعليم رب وربة الأسرة لصالح المستويات التعليمية (جامعي , ماجستير , دکتوراة), ووجود تباين بين عينة الدراسة في الجودة الأسرية و التوافق مع الأزمات الأسرية بأبعادهما المختلفة تبعاً للدخل الشهري للأسرة لصالح الاسر التي مستوي الدخل الشهري لها (من 12 لاقل من 15 الف , من 15 الف فأکثر) , و وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين ربات الأسر المتعلمات وغير المتعلمات في الجودة الأسرية بأبعاده المختلفة ، ووجود علاقة ارتباط طردية موجبة بين أبعاد الجودة الأسرية وبين أبعاد التوافق مع الأزمات الأسرية عند مستوي دلالة 0.01.
وتوصي الدراسة بضرورة عقد برامج تدريبية للأسر ککل للتعريف بالأزمات الأسرية وسبل التعامل معها وإدارتها والتوافق معها يجب على وسائل الإعلام تخطيط وتنفيذ حملات إعلامية مستمرة لتوعية للشباب بأهمية الجودة الأسرية وبأساليب تحقيقها.