استهدف البحث بصفة رئيسية التعرف علي فعالية ثلاث طرق إرشادية مختلفة (الاجتماعات الارشاديةـ الاتصالات التليفونيةـ المطبوعات الارشادية) في تحسين المستوي المعرفي والسلوکي للريفيات المبحوثات ببعض مجالات الصحة الأسرية، وقد تم جمع بيانات هذه الدراسة علي فترتين زمنيتين متباعدتين، تشمل الأولي منها البيانات اللازمة لتحديد الاحتياجات الإرشادية بالمجالات المدروسة حيث بدأت من شهر أکتوبر حتى ديسمبر2011، أما الثانية فکانت متعلقة بدراسة فعالية الطرق الإرشادية الثلاث المدروسة في نقل التوصيات الإرشادية للريفيات، والتعرف علي أثرها بعد حوالي أسبوعين من نقل تلک التوصيات، وذلک في الفترة مابين مارس  حتى ديسمبر 2012 مستخدماً في ذلک الاستبيان بالمقابلة الشخصية، وقد أجريت هذه الدراسة في 4 قري بمحافظة الدقهلية وهي (القباب الصغري ـ ميت خميس ـ شرنقاش ـ ميت العامل) علي عينة عرضية من الريفيات بلغ قوامها (275) مبحوثة، وذلک لتحديد الاحتياجات الإرشادية لهن في مجالات (الغذاء والتغذية،صحة ورعاية الأطفال،الوقاية من الأمراض)، ثم تم اختيار المجال الذي کانت النساء المبحوثات  في احتياج إرشادي مرتفع إليه وهو مجال الوقاية من الأمراض، وقد اختيرت ثلاثة أمراض فقط من هذا المجال (النکاف، الجديري المائي، الحمي الروماتيزمية) حيث أنها کانت من أکثر الأمراض اللاتي يعاني الريفيات من قصور معرفي فيها لدراسة فعالية الطرق الإرشادية الثلاثة بالنسبة لتلک الأمراض وذلک علي عينة عشوائية طبقية بلغ قوامها 30 امرأة من اجل دراسة فعالية المطبوعة الإرشادية في نقل التوصيات لهن، کما تم اختيار عينة عمدية أيضا بلغ قوامها 60امرأة لدراسة فعالية کلاً من الاتصال التليفوني بواقع (30مبحوثة)، الاجتماع الإرشادي بواقع (30مبحوثة)،  في نقل التوصيات الإرشادية لهن، وبذلک وصل مجموعة العينة التي طبقت عليها الطرق الإرشادية الثلاث المدروسة 90امرأة، بواقع 30 امرأة لکل طريقة ، ولتحليل البيانات وعرض النتائج تم استخدم التکرارت والنسب المئوية والمتوسط الحسابي،والمکمل المئوي واختبار ولکوکسون ومان وتيني، واختبار کروسکال والس. وقد أسفرت النتائج عما يلى: 1- فيما يتعلق بالاحتياجات الإرشادية للريفيات المبحوثات في مجال الصحة الأسرية فقد جاء مجال الوقاية من الأمراض في الترتيب الأول من حيث درجة الاحتياج الإرشادي بمتوسط احتياج إرشادي بلغ (78.21). 2- فيما يختص بنتائج استخدام الطرق الإرشادية الثلاث المدروسةأظهرت النتائج الأتي - وجود فروق معنوية بين مستوي معارفهن وسلوکياتهن قبل وبعد التعرض للطرق الإرشادية الثلاث المدروسة علي السواء عند مستوي 0.01 فيما يتصل بالأمراض الثلاثة المدروسة. 3- وفيما يتعلق بقياس فعالية الطرق الإرشادية الثلاث المدروسة فقد أسفرت النتائج عن  الأتي: (أ) بالنسبة للاجتماع الإرشادي فقد ساهم في رفع المستوي المعرفي للريفيات المبحوثات فيما يخص مرض النکاف بنسبة (91.3℅) وساهم في رفع المستوي السلوکي لنفس المرض بنسبة (93.5℅). (ب)وبالنسبة للاتصال التليفوني فقد کان له دور ملحوظ في رفع المستوي المعرفي للريفيات المبحوثات فيما يخص مرض الحمي النکافية بنسبة (82.2℅) وساهم في رفع المستوي السلوکي لنفس المرض بنسبة (92.4℅). (ج)أما المطبوعة الإرشادية فقدساهمت في رفع المستوي المعرفي للريفيات المبحوثات فيما يخص مرض النکاف بنسبة(80.4℅)، وساهمت أيضا في رفع المستوي السلوکي لنفس المرض بنسبة (91.6℅). بناء علي النتائج السابقة توصي الدراسة بضرورة وضع مجال الصحة الأسرية في مقدمة المجالات التي يتم تدريب النساء عليها، وکذلک تکثيف الاعتماد علي التليفون کطريقة إرشادية فردية تناسب الأميين والمتعلمين ، وعدم النظر إليه علي أنه طريقة تدفع لنجاح الطرق الإرشادية الأخرى فقط.