يعتبر الأمن الغذائي أحد المؤشرات الهامة لنجاح السياسات الإقتصادية والإجتماعية لدولة ما، ويعتبر قطاع الثروة الحيوانية أحد أهم القطاعات المسئولة عن تحقيق هذا الأمن الغذائي لما يوفره من بروتينات حيوانية هامة لنموه، ومثلت قيمته نحو 34% من قيمة الناتج الزراعى خلال عام 2011، وتکمن مشکلة البحث في الاختلالات الهيکلية للميزان الغذائي لبعض المنتجات الحيوانية وهي لحوم الدواجن ، والأسماک ، والألبان، مما ينتج عنه نقص في البروتين الحيواني المطلوب من تلک المنتجات، وهدف البحث إلي دراسة الميزان الغذائي لبعض المنتجات الحيوانية في مصر للمساعدة في التنبؤ بهذا الميزان لرسم استراتيجية قومية للنهوض بقطاع الإنتاج الحيواني، وقد تم تناول البحث من خلال المحاور التالية: المحور الأول: دراسة متغيرات الميزان الغذائي لتلک المنتجات موضع الدراسة خلال الفترة (1995-2011) وهي الکمية المنتجة، والکمية المستهلکة، ومتوسط نصيب الفرد من الکمية المستهلکة، والفجوة الغذائية، ونسبة الاکتفاء الذاتي، وفترة تغطية الإنتاج للإحتياجات الاستهلاکية، المحور الثاني: تحليل مقارن بين الوضع الفعلي والمرغوب لمتغيرات الميزان الغذائي للمنتجات الحيوانية المدروسة فى مصر وذلک علي أساس متوسط نصيب الفرد العالمي منها المحور الثالث: التنبؤ بالميزان الغذائي للمنتجات الحيوانية المدروسة في مصر خلال الفترة (2015-2020)، وقد تبين بالنسبة للحوم الدواجن زيادة حجم الفجوة الغذائية الحقيقية من نحو 677.6 ألف طن عام 2015 إلى نحو 1304.8 ألف طن فى عام 2020 ومن ثم انخفاض نسبة الاکتفاء الذاتي الحقيقية بنحو 54.03% عام 2015 إلى نحو 36.57% عام 2020، وبالنسبة للفجوة الغذائية الظاهرية تزايدت من بنحو 13.16 ألف طن عام 2015 إلى نحو 31.78 ألف طن عام 2020، ومن ثم انخفضت نسبة الاکتفاء الذاتي من نحو 98.37% عام 2015 إلى نحو 95.95% عام 2020. کما تبين بالنسبة للاسماک زيادة حجم الفجوة الغذائية الحقيقية من نحو 616.46 ألف طن عام 2015 إلى نحو 1195.54 ألف طن فى عام 2020 ومن ثم انخفاض نسبة الاکتفاء الذاتي الحقيقية بنحو 69.38% عام 2015 إلى نحو 57.44% عام 2020، وبالنسبة للفجوة الغذائية الظاهرية تزايدت من بنحو 16.12 ألف طن عام 2015 إلى نحو 138.97 ألف طن عام 2020، ومن ثم انخفضت نسبة الاکتفاء الذاتي من نحو 101.17% عام 2015 إلى نحو 109.42% عام 2020. واخيرا تبين بالنسبة للألبان حدوث إکتفاء ذاتي بل وتحقيق فائض عام 2016 يرتفع لنحو 749.67 ألف طن عام 2020 ومن ثم إرتفاع نسبة الإکتفاء الذاتي الحقيقية لنحو 99.87% عام 2015 إلى نحو 104.07% عام 2020 ، بينما توضح بيانات الفجوة الغذائية الظاهرية حدوث إکتفاء ذاتي خلال فترة التنبؤ بفائض قدر بنحو 1835.29 الف طن عام 2015 يرتفع لنحو 4038.49 ألف طن عام 2020 ومن ثم ترتفع نسبة الإکتفاء الذاتي الظاهرية من نحو 116.17% عام 2015 إلى نحو 126.68% عام 2020 . وقد أوصت الدراسة بما يلي: 1- الاهتمام بقطاع الدواجن باعتباره بديلا جيدا للحوم الحمراء لتقليل الفجوة الغذائية الحقيقية المتوقعة خلال فترة التنبؤ المذکورة.
2- الاهتمام بالإنتاج السمکي من مصادره المختلفة نتيجة عدم کفاية الإنتاج المحلي المتوقع الحصول عليه للاحتياجات الاستهلاکية المتوقعة نتيجة الزيادة السکانية خلال فترة التنبؤ المذکورة. 3- الاهتمام بماشية إنتاج اللبن من أبقار وجاموس من خلال التغذية السليمة والتحصينات ضد الأمراض المختلفة للمحافظة علي تحقيق الفائض المتوقع خلال فترة التنبؤ المذکورة.