تعتبر اللحوم الحمراء من أهم المصادر الرئيسية للبروتين الحيواني وقد بلغت قيمتها النقدية فى عام 2011 حوالى 32.46 مليار جنيه تمثل نحو 38.39% من قيمة الإنتاج الحيواني والبالغ حوالي 84.54 مليار جنيه ، وحوالي 12.98% من قيمة الناتج الزراعى والبالغة نحو 249.99 مليون جنيه فى نفس العام . وتتمثل مشکلة البحث فى عدم قدرة الإنتاج المحلى من اللحوم الحمراء على الوفاء بالإحتياجات الإستهلاکية وخاصة عند مقارنة متوسط نصيب الفرد المصري من اللحوم الحمراء والبالغ نحو 18.27 کجم سنويا بنظيره العالمي والمقدر 41.5 کجم مما يعنى أن نصيب الفرد المصري لا يتجاوز نحو 44.02% من نظيره العالمي . وقد إستهدف البحث دراسة الوضع الراهن لعناصر الفجوة الظاهرية والحقيقية للحوم الحمراء وإستخدام منهحية " بوکس جينکينز " فى التنبؤ بوضعها المستقبلي . وقد توصل البحث للعديد من النتائج الهامة منها :- قدر معدل النمو السنوي للکمية المنتجة من اللحوم الحمراء فى مصر خلال الفترة ( 1995 - 2011 ) بحوالى 4.2% فى حين قدر معدل النمو السنوي فى الإستهلاک بحوالي 3.4% من متوسطه السنوي خلال نفس الفترة . فى ضوء متوسط نصيب الفرد العالمي والمقدر بحوالى 41.5 کجم  زادت الکمية المستهلکة  بنحو 1814.31 ألف طن مما نتج عنه إنخفاض نسبة الإکتفاء الذاتي بحوالى 52.95% ونقص فترة التلبية بحوالى 193.27 يوماً . ·   من خلال منهجية " بوکس جينکينز " تبين أنه طبقاً لمعدلات الإستهلاک الظاهرية سيحدث إکتفاء ذاتي من اللحوم بحلول عام 2019 وبحلول عام 2020 سيتحقق فائضاً قدره 58.66 ألف طن . بينما فى ضوء معدلات الإستهلاک الحقيقية فإن نسبة الإکتفاء الذاتي الحقيقية تقدر بنحو 41.24% فى عام 2015 ترتفع إلى حوالى 42.38% فى عام 2020