تنتمى محافظة الوادى الجديد الى المحافظات الصحراوية وتعانى من تحديات بيئية متعددة ومعقدة على سبيل المثال: التحديات المرتبطة بالتصحر والجفاف ونقص الموارد المائية، بالاضافة الى اتباع المزارعين نفس طرق واساليب الرى والزراعة فى الوادى فى المناطق الصحراوية، وعدم الاستخدام الامثل للموارد فى الزراعة مما ادى الى ضعف الانتاج والانتاجية رغم وجود العديد من الفرص المتاحة،  والتى إذا تم استغلالها بشکل علمى سيؤدى ذلک الى نجاح التنمية بمنطقة الدراسة، استهدفت الدراسة:  التعرف على اهم مظاهر التحديات البيئية فى الوادى الجديد من وجهه نظر المبحوثين، وأيضا التعرف على اهم الفرص المتاحة للتنمية البيئية المستدامة من وجهه نظر المبحوثين. تعتبر هذه الدراسة من الدراسات الوصفية والتى اجريت على عينة عمدية قوامها 52 من المزارعين بنسبة 43.3% وعدد 68 من غير المزارعين  بنسبة 56.7% ممن لهم علاقة مباشرة وغير مباشرة بالموارد الطبيعية فى محافظة الوادى الجديد، وقد اجريت الدراسة فى  يونيو 2014 بمحافظة الوادى الجديد.  إنتقل أهل الوادى للعمل فى المناطق الصحراوية، دون الإعداد الکافى لقدراتهم للتعامل مع بيئة جديدة بخصائص مختلفة مما زاد الآمر سوءا وظهرت المزيد من التحديات البيئية و کانت أهم التحديات التى تواجه الزراع قلة مياة الرى، زيادة عنصر الحديد بمياه الابار، وضعف تمويل عمليات تطوير و تحديث نظم الرى، و ضعف الارشاد الزراعى وعدم توجيهه الى کيفية المحافظة على الموارد الطبيعية، وعدم وصول نتائج البحث العلمى الى مناطق احتياجه، وعدم غرس مصدات الرياح فى المناطق التى تحمى الزراع بالکثافة المطلوبة والکيفية العلمية التى تحمى الموارد بدرجة کافية. وفيما يتعلق بأهم الفرص کانت رغبة الفلاحين أنفسهم فى تطوير أنظمة الرى، الحاجة الملحة للاستثمار فى نقطة المياة، ووجود الابحاث العلمية والتکنولوجيا ما يساعد على تحقيق التنمية المستدامة. وجود الکادر البشرى من خريجى کليات الزراعة اقسام الارشاد الزراعى بالعدد الکافى الذين يمکن تأهيلهم للقيام بالدور التوعوى والارشادى فى مجال حماية الموارد الطبيعية بالاضافة الى وجود التعاونيات ککيانات مؤسسية ومرتبطة ارتباط وثيق بالفلاح ويمکنها ان تقود عملية اعادة تطوير المناطق الريفية لامرکزيا وبمشارکة المجتمعات المحلية بصورة مستدامة. ومن هنا نرى أن مقترحات الأهالى تمثل صورة أقرب الى الصواب فى تدخلات الدولة للاصلاح الهيکلى ومعالجة المشکلات ليست الاقتصادية فقط ولکن الاجتماعية والبيئية التى تواجة المنطقة.