تهدف هذه الدراسة  إلى التعرف علىالعلاقة بين عينات الدراسة الثلاثة ( حاضري الاب، غائبي الأب، إجمالي العينة) في کل من البيئة الأسرية بمحاورها الخمسة، وإدارة الذات بأبعادها الاربعة، کما تهدف للکشف عن الفروق بين المراهقين "ذکور وإناث، وريف وحضر، وحاضري الأب وغائبي الأب" في کل من البيئة الأسرية، وإدارة الذات، وتحديد طبيعة التباين بين المراهقين عينة الدراسة في البيئة الأسرية بمحاورها الخمسة وفقاً لکل من " عدد الإخوة، مستوى تعليم الاب، مستوى تعليم الام، فئات الدخل الشهري"، وتحديد طبيعة التباين بين المراهقين عينة الدراسة في ادارة الذات بأبعادها الاربعة وفقاً لکل من " عدد الإخوة، مستوى تعليم الأب، مستوى تعليم الأم، فئات الدخل الشهري". وتکونت عينة الدراسة من (675) مراهق ومراهقة تم اختيارها بطريقة غرضية، منهم (339) مراهق حاضر الأب، (336) مراهق غائب الأب، واشتملت أدوات الدراسة على استمارة البيانات العامة للمراهقين، مقياس البيئة الأسرية کما يدرکها الأبناء المراهقين، مقياس إدارة الذات لدى المراهقين، واتبع في  الدراسة المنهج الوصفي التحليلي. وجاءت أهم نتائج التي توصلت إليها الدراسة عدم وجود فروق دالة احصائياً بين متوسط درجات المراهقين حاضري وغائبي الأب في کل من البيئة الأسريةوإدارة الذات، وجود فروق دالة إحصائياً بين متوسط درجات المراهقين ذکور وإناث في کل من البيئة الأسرية وإدارة الذات، وأيضاً أکدت الدراسة على وجود فروق دالة إحصائياً بين متوسط درجات المراهقين عينة الدراسة بالريف والحضر في البيئة الأسرية، بينما لا توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسط درجات المراهقين عينة الدراسة بالريف والحضر فيإدارة الذات. وأوصت الدراسة بأن تهتم وسائل الاعلام بإرشاد الآباء والأمهات بطرق تفعيل العلاقة بينهم وبين الأبناء، وان يهتم  الوالدين  بسبل تعزيز تطوير الذات لدى أبنائهم، کما أوصت بقيام المؤسسات التعليمية بتوجيه الأبناء بأدوارهم في الأسرة خاصة في حالة غياب الأب، وبالاهتمام بالحاق الأبناء وخاصة المراهقين بدورات تنمية بشرية تنمى لديهم طرق الاتصال الأسرى الفعال، وتساعد في تطوير إدارة الذات بشکل إيجابي.