تعد الفراولة من المحاصيل التصديرية التي يمکن أن يکون لها إمکانيات مستقبلية واعدة في السنوات القادمة. بلغ متوسط کمية الصادرات المصرية من الفراولة حوالي 25.11 ألف طن بقيمة 31.91 مليون دولار خلال الفترة من 2000 إلى 2014. أوضحت النتائج أن کمية صادرات الفراولة تمثل نسبة صغيرة من الإنتاج حيث بلغ متوسطها نحو 7.6٪ في فترة الدراسة. بلغت قيمة مؤشر الميزة النسبية الظاهرة لمحصول الفراولة المصرية أقل من الواحد الصحيح في الفترة 2000- 2005، مما يدل على أن مصر کانت ليس لها ميزة نسبية خلال تلک الفترة. ثم زاد عن الواحد الصحيح بداية من عام 2006 وحتى عام 2013 مما يؤکد وجود الميزة النسبية لمحصول الفراولة المصرية في الأسواق الخارجية خلال هذه الفترة وهذا يشير إلى أنها من المحاصيل التصديرية الواعدة في مصر. وبصفة عامة تتجه قيمة هذا المقياس نحو الزيادة خلال فترة الدراسة بمتوسط بلغ نحو 2.33 خلال الفترة 2000-2014. بالنسبة لمؤشر السعر النسبي، اتضح أن لمصر ميزة تنافسية بالنسبة لأمريکا في سوقي المملکة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة. وبالنسبة لسوق المملکة المتحدة فإن مصر لها ميزة تنافسية بالنسبة لهولندا وليس لها ميزة تنافسية بالنسبة لأسبانيا وبلجيکا. أما بالنسبة للسوق البلجيکي فإن مصر ليس لها ميزة تنافسية بالنسبة لهولندا وأسبانيا. أوضحت النتائج ارتفاع النصيب السوقي من الفراولة المصرية لکل من المملکة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة حيث بلغ حوالي 73.4٪ ،41.4٪، على التوالي، وبلغ معدل الاختراق لکلٍ منهما نحو 0.73 ،0.42، على التوالي. وبالنسبة لدول الاتحاد الأوروبي والذي يعتبر من أکبر الأسواق استيراداً للفراولة على مستوى العالم، انخفض نصيب مصر السوقي مما يشير إلى ضعف إمکانية اختراق الفراولة المصرية للأسواق الأوروبية. أوضحت النتائج انخفاض المرکز التنافسي لصادرات الفراولة المصرية في سوق المملکة المتحدة بالنسبة لجميع الدول المنافسة (أسبانيا، هولندا، بلجيکا والبرتغال) وثبتت معنوية مؤشر کفاءة أداء العمليات التصديرية لکل الدول المنافسة، ولم تثبت معنوية مؤشري السعر النسبي والقدرة على الوفاء بمتطلبات التصدير لتلک الدول. کما أوضحت النتائج ضعف القدرة التنافسية لصادرات الفراولة المصرية في السوق البلجيکي بالنسبة لجميع الدول المنافسة (أسبانيا، هولندا، فرنسا، بولندا وإسرائيل) وثبتت معنوية مؤشر کفاءة أداء العمليات التصديرية لجميع الدول المنافسة، ولم تثبت معنوية مؤشري السعر النسبي والقدرة على الوفاء بمتطلبات التصدير لتلک الدول ما عدا أسبانيا فقد ثبتت معنوية السعر النسبي لها. ويوصى البحث بالعمل على استقرار الإنتاج المحلى بزيادة المساحة المزروعة بالأصناف التصديرية لتحسين القدرة على الوفاء بمتطلبات التصدير وخاصة في سوق بلجيکا ومراعاة أسعار تصدير الدول المنافسة خاصة في السوق الأوروبية التي يقل فيها کل من النصيب السوقي ومعدل الاختراق السوقي، وضرورة الاهتمام بتحسين کفاءة أداء العمليات التصديرية للفراولة المصرية برفع کفاءة المؤسسات التصديرية لدراسة الأسواق الخارجية واحتياجاتها من الفراولة من ناحية الکمية والنوعية وموعد التصدير.