رغم أن محصول البرتقال يعد من أهم محاصيل الفاکهة المصرية من الناحية الإنتاجية والتصديرية، إلا أن کل من الرقعة المثمرة والإنتاجية الفدانية والإنتاج الکلى للبرتقال تزيد سنويا بنحو 3.4%، 1.26%، 4.58% من المتوسط السنوي لکل منهم على التوالى خلال الفترة (2000-2014)، بالإضافة إلى أن نحو 62.6% من کمية البرتقال المصدرة تترکز فى خمس أسواق عالمية فقط خلال الفترة المذکورة، لذلک فإن البحث يهدف إلى إقتراح الوسائل التى من شأنها إستقرار وتنمية إنتاج وصادرات مصر من البرتقال بما يتلاءم وإحتياجات السوق المحلى والتصدير ويرفع القدرة التنافسية للبرتقال المصري في أهم الأسواق العالمية. وقد أسفرت أهم النتائج على ما يلى: - أن متوسط إنتاجية البرتقال فى الأراضى القديمة يزيد فى الفترة الثانية (2010-2014) بنحو 8% عما کان عليه فى الفترة الأولى (2000-2004)، بينما يزيد نظيره فى الأراضى الجديدة خلال الفترة الثانية بنحو 32.3% عما کان عليه فى الفترة الأولى، وبنحو 3.7% عن نظيره بالأراضى القديمة خلال الفترة الثانية، مما يشير إلى أن البرتقال تجود زراعته فى الأراضى الجديدة عن القديمة. - بلغ متوسط نسبة کمية الصادرات من الإنتاج الکلي للبرتقال نحو 19.01% خلال فترة البحث، وبلغ معامل الإختلاف نحو 63.76%، مما يوضح إنخفاض کمية صادرات البرتقال مقارنة بحجم الإنتاج المحلي، کما تتسم بالتشتت، الأمر الذى يحتم العمل على تطوير السياسة الإنتاجية بما يتلاءم وإحتياجات التصدير. - أن مقياس الميزة النسبية الظاهرة لمحصول البرتقال المصري قد زاد عن الواحد الصحيح في جميع سنوات الدراسة مما يؤکد وجود الميزة النسبية للمحصول في الأسواق الخارجية خلال الفترة (2000-2013). - بدراسة مؤشر السعر النسبي لصادرات البرتقال المصري فى أهم الأسواق العالمية، يتضح أن مصر ليس لها ميزة تنافسية فى سوق السعودية بالنسبة لدولة لبنان، بينما أن مصر لها ميزة تنافسية بالنسبة لجنوب أفريقيا خلال الفترة (2010-2014). کما تبين أن لمصر ميزة تنافسية بالنسبة لکل من المغرب وجنوب أفريقيا فى السوق الروسي. وأما بالنسبة للسوق الأوکراني فإن مصر لها ميزة تنافسية بالنسبة لجنوب أفريقيا. بينما فى سوق المملکة المتحدة فإن مصر لها ميزة تنافسية بالنسبة لأسبانيا وجنوب أفريقيا. - وبالنسبة لمؤشر النصيب السوقي يتضح أن واردات کل من السعودية، أوکرانيا، روسيا، الإمارات والمملکة المتحدة من البرتقال المصري تمثل نحو 58.32%، 53.24%، 39.94%، 35.72%، 20.07% من إجمالي واردات کل منهم من البرتقال على الترتيب خلال الفترة (2010-2014). - قدر معاملا الترکز الجغرافي لکمية وقيمة الصادرات المصرية من البرتقال بحوالي 54.8، 54.1 على الترتيب خلال الفترة (2000-2014)، مما يدل على أن هناک ترکزاً جغرافياً عالياً للبرتقال لصالح مجموعة معينة من الدول وبالتالى لابد من محاولة فتح أسواق جديدة أو العمل على زيادة النصيب السوقي في الأسواق الأقل إستيعاباً. - وتبين من نتائج نموذج النصيب السوقى لصادرات مصر من محصول البرتقال فى أهم الأسواق العالمية، أن إشارة معامل نسبة السعر کانت سلبية ومتفقة مع النظرية الإقتصادية للأسواق (روسيا، أوکرانيا، المملکة المتحدة) خلال الفترة (2000-2014). وکانت النسبة السعرية مرنة في المدى القصير لسوقى روسيا والمملکة المتحدة حيث کان معامل المرونة أکبر من واحد، بينما کانت النسبة السعرية غير مرنة في المدى القصير لسوق أوکرانيا حيث کان معامل المرونة أقل من واحد، وأوضحت النتائج معنوية معامل النصيب السوقى بفترة تأخير سنة لأسواق کل من السعودية وروسيا وأوکرانيا. وقد تبين إرتفاع المرونة السعرية فى المدى الطويل لصادرات البرتقال المصرى فى أسواق کل من السعودية وروسيا، حيث بلغت قيمة معامل المرونة أکبر من واحد، أى أن خفض سعر التصدير هو السياسة الملائمة لزيادة النصيب السوقى لصادرات مصر من البرتقال إلى تلک الأسواق. فى حين أوضحت النتائج إنخفاض المرونة السعرية فى المدى الطويل لصادرات البرتقال المصرى فى السوق الأوکراني حيث بلغت قيمة معامل المرونة أقل من واحد، وعلى ذلک فإنه بخفض النسبة السعرية لصادرات البرتقال المصرى إلى متوسط سعر الدول المنافسة فى تلک السوق بنسبة 1% يزداد النصيب السوقى  لصادرات البرتقال المصرى بنسبة أقل من 1%، مما يدل على أن خفض سعر التصدير لن يجدى کثيرا فى زيادة النصيب السوقى لصادرات البرتقال المصرى فى السوق الأوکرانى وإنما السياسة الملائمة هى الإهتمام بالجودة والمواصفات لصادرات البرتقال. ويوصى البحث بالتوسع فى زراعة البرتقال فى الأراضى الجديدة، وتوعية المنتجين بإتباع الأساليب التکنولوجية الحديثة فى إنتاج البرتقال من خلال الجهاز الإرشادى بما يتلاءم مع متطلبات السوق المحلى والعالمى، والإهتمام بالجودة والمواصفات لصادرات البرتقال المصرى إلى الأسواق العالمية، وتعديل أسعار تصدير البرتقال المصرى بما يتناسب مع أسعار الدول المنافسة لمصر داخل أهم الأسواق وهى روسيا والمملکة المتحدة وأوکرانيا.