استهدف البحث دراسة الأوضاع الراهنة للإمکانيات التصديرية للبرتقال المصري في أهم الأسواق الاستيرادية و تم استخدام الصيغة الخطية لنموذج نظام الطلب الأقرب للأمثلية (LAIDS)، لدراسة القدرة التنافسية للصادرات المصرية من البرتقال في أهم الأسواق/ روسيا، السعودية، وهولندا، والمملکة المتحدة. وقد تم استخدام طريقة الانحدار غير المرتبط المتعدد (ItSUR)، مع استيفاء کل شروط الإضافة والتجانس والتماثل في تقدير معالم کل النماذج.  وتشير مستويات المعنوية في النماذج المقدرة لکل من الأنصبة الحدية، والمرونات الإنفاقية، وإشارات معالم سلوتسکي السعرية، ومرونات کورونت السعرية إلى إمکانية البناء على النتائج المقدرة. فى کل من تلک النماذج. تحتل مصر مکانة متميزة في متوسط الزيادة السنوية من صادرات البرتقال في الدول الأربعة محل البحث، حيث بلغ هذا المتوسط 15.7 ألف طن، و8.4 ألف طن، و3.8 ألف طن، و3.9 ألف طن في کل من أسواق روسيا والسعودية وهولندا، على التوالي، خلال الفترة من 2000 وحتى 2016. وتشير نتائج البحث أن التطور في الأنصبة الحدية لأهم مصادر التصدير للأسواق الأربعة هو في صالح مصر بوضوح في سوقي کل من روسيا والسعودية في حال زيادة الإنفاق في هذين البلدين على واردتهما من البرتقال. ولا ينطبق ذلک على سوقي کل من هولندا والمملکة المتحدة، حيث تواجه الصادرات المصرية من البرتقال منافسة في السوق الأول من جانب صادرات جنوب أفريقيا، وتتعامل مع تراجع في إجمالي واردات المملکة المتحدة من البرتقال. وتشير المرونات الإنفاقية للواردات من البرتقال المصري في تلک الأسواق، لتفضيل واضح من مستهلکيها جاءت تلک المرونات مرتفعة وبلغت: 1.67، و1.13، و1.08، و0.71 في أسواق کل من روسيا والسعودية وهولندا والمملکة المتحدة على التوالي، وهو ما يعني أنه في حال زيادة المنفق على البرتقال في تلک الأسواق بنسبة 10% فأن ذلک سينعکس في زيادة الواردات من البرتقال المصري بنسب 10.7%، و11.3%، و10.8%، و7.1%، في نفس الأسواق، على التوالي. کما تشير النتائج إلى ارتفاع مرونة کورونت السعرية الذاتية للبرتقال المصري في السوق الروسي خصوصا (-1.14)، وهو ما يشير بوضوح لأن الأسعار تلعب دورا أساسيا في المنافسة في هذا السوق، في حين جاءت تلک المرونة متوسطة في أسواق کل من السعودية، وهولندا، والمملکة المتحدة، -0.69، و -0.37، و-0.39، في أسواق السعودية، وهولندا والمملکة المتحدة. وتوضح نتائج المرونات السعرية العبورية، أن الآثار السعرية على الواردات المصرية في تلک الأسواق تأتي في أغلبها من جانب جنوب أفريقيا، وأن کانت في جزء منها آثار تکاملية، نتيجة لاختلاف الأنواع ومواسم التصدير.