هدفت الدراسة للتحقق من الصدق البنائي لمقياس عدوى الانفعال لدى عينة من مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي. واستخدمت الدراسة منظور الذكاء الوجداني في تفسير طبيعة عدوى الانفعال باعتباره خلل في بعض إدارة الانفعال والعلاقات كما أن التفاعل والتقمص الانفعالي غير المقصود قد يكون بسبب انفعالات سائدة مشكوك بها في السياق الاجتماعي. اعتمدت الدراسة على تصميم الدراسات المستعرضة. وتكونت عينة الدراسة من عينة متاحة بلغت 240 طالب وطالبة جامعية من مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي تم الحصول عليهم من خلال مجموعات الفيسبوك والتلجرام. واستمرت فترة التطبيق ثلاثة أشهر خلال النصف الأول من عام 2020. استخدمت الصورة العربية لمقياس Doherty (1997) لعدوى المزاج، وقد تكون من 15 عبارة موزعة على خمسة أبعاد. عرب المقياس بواسطة الباحثان وعرضت الترجمة على اثنين من الزملاء تخصص طرق تعلم اللغة الإنجليزية وحسب ثبات المقدرين باستخدام معامل كابا لكوهين والذي أنتج ثباتاً جوهرياً. استخدم التحليل العاملي الاستكشافي لدراسة تماسك العوامل واستقرار المفردات داخل الأبعاد وقد توصل التحليل إلى تماسك بعد المشاعر الإيجابية فقد تشبعت عليه نفس مفردات عاملي الحب والسعادة. وتوصل التحليل العاملي الاستكشافي إلى أربعة عوامل مختلفة عن تلك التي توصلت لها الدراسات السابقة مما أفسح المجال أمام الباحثان لاقتراح تصور مختلف لطبيعة البنية التفسيرية للانفعال في ضوء الذكاء الوجداني.